صفعة الشرطي للمعلم لم تأت من فراغ. فمهنة التعليم النبيلة أصبحت منفرة، وينظر اليها المجتمع والإدارة بازدراء، لافتقارها لأدنى الظروف المادية الضرورية، بعد أن كانت غداة الاستقلال مطمحا لكل شاب موريتاني، لمكانة العلم الرمزية والاعتبارية، وبعد أن كان المعلم في طليعة النخب الوطنية التي كانت تعيش وضعا محترما جدا.