
تابعت كغيري تسجيلا مصورا للنائب بيرام من بلجيكا يزعم فيه كذبا أن السود يُقتلون في موريتانيا لأنهم سود فقط.
والمضحك ان تصريحات بيرام أطلقها من أمام البرلمان الأوروبي وليس في مكان آخر؛ إذ توجد في نواكشوط مندوبية كبيرة للاتحاد تعرف عن موريتانيا أكثر مما يعرف بيرام نفسه؛ وهي تراقب المشهد السياسي عن قرب وتشارك بعثاتها في مراقبة الانتخابات؛ وفي بعض المشاريع التنموية في أقصى نقطة من الوطن؛ ولايمكن لبيرام وغيره مغالطتهم لأن لديهم مصادرهم الخاصة في جمع وتحليل المعلومات واتخاذ المواقف بناء عليها..
يعرف بيرام أن النظام السياسي الحاكم في موريتانيا كسب ثقة جميع الموريتانيين بسياسة الانفتاح والتشاور مع الجميع؛ كما نال ثقة الشركاء الاقتصاديين الذين هبوا لتمويل المشاريع وشطب الديون وتقديم المساعدات وهي تزكية تسعى إليها كل الأنظمة وقد حصلنا عليها بجهد كبير وسياسة حكيمة.
ما نريد قوله في هذه العجالة أن بيرام ارتكب خطأ قاتلا بافترائه على بلده؛ وسيدفع ثمنه سياسيا عندما يتخلى عنه أنصاره الذين غرر بهم وحاول دفعهم إلى استعداء وطنهم والنيل منه.
كان على بيرام ان يتقدم بملف حزبه إلى الداخلية ككل السياسيين ويترك هذه المكابرة والتضليل الذي لم يشفع له عند أحد فالناس تعرف وزير الداخلية محمد أحمد ولد محمد الأمين الرجل المحنك الذي يعامل الناس سواسية أمام القانون؛ والذي في عهده استتب الأمن؛ واستعادت الدولة هيبتها؛ وتم تطبيق القانون على الجميع.
عن نفسي أنا لحبوس و سالم حرطاني أما وأبا لكنني لن أنجر للدعايات المغرضة؛ وأومن أن الحراطين والبيظان مكونة واحدة؛ يسعى أبناؤها لبناء وطنهم؛ وسيقفون بقوة في وجه كل من يحاول التلاعب بوحدتهم وزعزعة اسقرار بلدهم.
أخي بيرام انت حر في معارضة السلطة والدستور يمنحك هذا الحق؛ لكن ان تعارض بلدك فليست تلك هي المعارضة؛ وليس تشويه الوطن والافتراء عليه طريقة مثلى لنيل الزعامة التي تسعى إليها.
لحبوس ولد سالم
ناشط حقوقي وكاتب صحفي