في الفكر، كما في الحياة اليومية، لا ينبغي استعارة أدوات دون توفير شروط استخدامها، إلا إذا كانت "الاستعارة" بالمفهوم البلاغي، لمجرد بهرجة النص بمحسنات "فكرية" للعرض فقط. صحيح أن المناسبة التي استعير فيها مفهوم "الكتلة التاريخية" مناسبة استعراضية أظهر فيها "جمعٌ" شعبيته في حدود دار الشباب. غير أن الزج بالفكر في تظاهرة سياسية استعراضية خطابية قد لا يبدو منسجما مع مساطر الفكر السياسي، ولا مع الممارسة السياسية.