
كشف السياسي أحمد ولد صمب في تصريح لـ«سكوب ميديا» عن لقاء جمعه اليوم بالرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، تناول خلاله قضايا جوهرية تتعلق بمكافحة الفساد وملف الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز. وقال ولد صمب إنه حذر الرئيس من استمرارية الفساد في مفاصل الدولة، مشيراً إلى أن بعض المفسدين لم يكونوا يوماً إلى جانبه، بل كانوا مرتبطين بالأنظمة السابقة، مضيفاً: «هؤلاء المفسدون سيدي الرئيس ليسوا معك، فقد كانوا مع معاوية ومن بعده ولد عبد العزيز، وقد يسيرون خلفك إذا لم يتم اجتثاثهم». وأشار ولد صمب إلى أن الرئيس الغزواني أبدى تفهماً وحرصاً على مواجهة هذه الظاهرة، مؤكدًا عزمه على محاربة الفساد بكل قوة وبشكل منهجي. وقال السياسي أحمد صمب إنه طلب من الرئيس إطلاق سراح الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بعفو رئاسي، واصفاً إياه بأنه «رجل مسن لم تعد لديه السلطة ولا القدرة على التأثير»، مضيفاً أن الرئيس الغزواني بدا متفهماً لهذه المقترحات؛ ولمس لديه استعدادا لذلك؛ واستعرض مراحل ملف الرئيس السابق، مشيراً إلى أن عناده واستفزازه كان سبباً في تفاقم الأمور. وأكد ولد صمب أنه اقترح على الرئيس ولد الشيخ الغزواني إطلاق عملية مصالحة إنسانية، مؤكدا أن الفرصة متاحة الآن لطي ملف الإرث الإنساني بشكل نهائي، مشيراً إلى أن الحل لا يكمن في دفع الأموال وحدها، إذ لم تجدي هذه الطريقة نفعاً مع الأنظمة السابقة. وأوضح أنه يمكن معالجة الملف من خلال مصارحة ومكاشفة حقيقية، عبر تشكيل لجنة للمصالحة، وعقد اجتماع يجمع بين أسر الضحايا والمتهمين، يتم خلاله طلب المسامحة وتصفية الخواطر، على أن تتولى الدولة بعد ذلك التدابير المالية اللازمة. وأشار إلى أن اللقاء جرى في أجواء إيجابية تعكس حرص الرئيس على معالجة الملفات الشائكة بأسلوب عادل وشفاف، بما يساهم في تعزيز الوحدة الوطنية.