ممثلو الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة الأمريكية.. إشادة واسعة بزيارة رئيس الجمهورية لواشنطن | موريويب

ممثلو الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة الأمريكية.. إشادة واسعة بزيارة رئيس الجمهورية لواشنطن

أربعاء, 07/09/2025 - 11:08

أكد ممثلو الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة، على أهمية زيارة العمل التي يقوم بها فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للولايات المتحدة الأمريكية، من (9 – 11 يوليو 2025)، بدعوة من الرئيس الأمريكي السيد دونالد ترامب.

وقال ممثلو الجالية في لقاءات مع الوكالة الموريتانية للأنباء (ومأ) اليوم الثلاثاء، إن هذه الزيارة تعكس اهتماما أمريكيا بالغا وصريحا بموريتانيا، وتمثل فرصة لتعزيز العلاقات بين موريتانيا والولايات المتحدة في مختلف المجالات.

وقال المهندس بانمو ولد سيدي ولد بانمو، رئيس الجالية الموريتانية في مدينة نيويورك، إن هذه الزيارة تعد سابقة في تاريخ العلاقات الموريتانية الأمريكية، وتعكس اهتماما أمريكيا بالغا وواضحا بموريتانيا، مرجعا ذلك لعدة أسباب رئيسية، منها الموقع الاستراتيجي لموريتانيا في منطقة الساحل ودورها الحيوي، فضلاً عن موقعها الجيوسياسي والأمني.

وأضاف أن الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده موريتانيا يُشكل عاملاً أساسيًا في جذب اهتمام الدول الكبرى اقتصاديًا حول العالم، وليس فقط الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن موريتانيا تمتلك “إمكانيات اقتصادية كبيرة” تهم الولايات المتحدة، خاصة في مجال الطاقة، سواء كان ذلك عبر استغلال الغاز أو النفط أو الهيدروجين الأخضر أو الطاقة الشمسية، إلى جانب الثروات المعدنية.

وحول انعكاسات هذه الزيارة على الجالية الموريتانية المقيمة في الولايات المتحدة الأمريكية، قال بانمو إن “أمريكا دولة قانون”، وأن الجالية الموريتانية تخضع للقانون مثلها مثل جميع الجاليات والمواطنين الأمريكيين على حد سواء، مشيرا إلى إمكانية وجود “انعكاسات إيجابية في مجالات متعددة”، منها تسهيل استصدار التأشيرات، وتعزيز التعاون الثقافي كمنح لطلاب الجامعات والتكوين المهني.

وتوقع تعاونا أمنيا واقتصاديا أوسع نطاقا، يشمل التنمية في مختلف جوانبها، مثل التنمية الزراعية والأمن.

واختتم المهندس بانمو ولد سيدي ولد بانمو، تصريحه للوكالة بالقول: “أعتبرها زيارة تاريخية ومؤشرا كبيرا على مدى تطور العلاقات الموريتانية الأمريكية.”

من جانبها قالت رئيسة جمعية في ولاية نيويورك السيدة صفية بنت الناه، إن لقاء فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب “ليس مجرد حدث دبلوماسي مهم، بل لحظة فارقة تعكس التقدير الدولي لموريتانيا ومكانتها المتزايدة على الساحة العالمية، كما سيفتح آفاقا جديدة للتعاون والشراكة بين البلدين في مجالات حيوية مثل الأمن، التنمية الاقتصادية، والتعليم”.

وأعربت عن أملها في أن تتعزز علاقات التعاون بين موريتانيا والولايات المتحدة، مما يسهم في تطوير العديد من المجالات التي تعود بالنفع على الشعب الموريتاني.

وأكدت رئيسة الجمعية أن هذا اللقاء بالنسبة للجالية الموريتانية في الولايات المتحدة، “يمثل مصدر فخر واعتزاز، ويعكس “قوة الروابط بين الجالية ووطنها، ويعزز مكانتنا في الخارج”.

وقال منسق حملة فخامة رئيس الجمهورية في واشنطن السيد سيد أحمد ولد أهميمد، إن اختيار فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من بين خمسة رؤساء أفارقة، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يُعدّ شرفا لموريتانيا ويعكس مكانتها المتنامية على الساحة الدولية.

وأكد أن هذا اللقاء يعزز علاقات بلادنا مع الولايات المتحدة الأميركية، ويفتح الباب أمام شراكات استراتيجية، معربًا عن أمله في أن يُترجم هذا اللقاء إلى فرص استثمارية ومشاريع تنموية.

وأردف: “نرى أن هذا النوع من اللقاءات يساهم في تحسين صورة موريتانيا، ويمنحنا الأمل في دعم أكبر وتسهيل ظروف العيش والعمل بالخارج، فضلًا عن تعزيز إسهامنا في تنمية الوطن”.

ودعا الجالية الموريتانية المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية إلى التعبير عن امتنانها وشكرها لفخامة رئيس الجمهورية على جهوده في خدمة الجالية، والتي من بينها تفعيل ازدواجية الجنسية، وتسهيل التحويلات المالية، ورقمنة الوثائق المؤمّنة، مشيدًا بأهمية تمثيل الجالية في البرلمان الموريتاني.

وبدوره أكد مسؤول الشؤون الاجتماعية في الجالية الموريتانية بشيكاغو، وعضو المكتب الإعلامي بالجالية، السيد محمد فال الدي، إن اختيار موريتانيا ضمن الخمس دول التي قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقد مؤتمر قمة مع قادتها، يعتبرأمرا غاية في الأهمية، مبرزا أنه حدث يأتي في فترة استثنائية تمتلك موريتانيا بها أوراقا مهمة من ضمنها، الملف الاقتصادي.

وأشار إلى أنه بعد صدور تقارير دولية بتوقعات لاحتياطي يصل لـ 110 تريليون متر مكعب من الغاز، باتت موريتانيا أكثر أهمية في أنظار معظم الدول الغربية التي تسعى وتحتاج لثروة طبيعية كالغاز الذي يعتبر مصدرا مهما للطاقة، مبينا أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتبر شريكا مهما لموريتانيا في مجال الغاز عبر شركة “اكسون موبيل” ExxonMobil.

وبين أن موريتانيا تعتبر نقطة وصل مهمة ما بين غرب وشمال إفريقيا من جهة وأوروبا من جهة أخرى، وهو ما يجعلها نقطة تجارية مهمة لوصول صادرات الولايات المتحدة وأوروبا، خصوصا أن الصين أصبحت منافسا حقيقيا في إفريقيا بالاعتماد على موانئ موريتانيا نظرا لمكانها الجغرافي المهم.

وأعرب عن أمله في أن تشكل الزيارة منعطفا نحو حل كل المشاكل المطروحة للجالية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأكد المكلف بشؤون الجالية الموريتانية في ولاية ميشيغان، السيد التراد الشيخ التراد، أن زيارة فخامة رئيس الجمهورية للولايات المتحدة الأمريكية تحمل في طياتها الكثير من الأهمية، سواء على الصعيدين السياسي أو الاقتصادي، موضحا أن اختيار فخامته من بين خمسة رؤساء أفارقة للقاء الرئيس الأمريكي، يعكس مكانة موريتانيا ودورها في الساحة الأفريقية والدولية.

واعتبر هذه الزيارة فرصة لتعزيز العلاقات بين موريتانيا والولايات المتحدة في مجالات متعددة، منها: الأمن، الاقتصاد، والتنمية، متوقعا أن تسفر هذه الزيارة عن دعم اقتصادي لموريتانيا، خاصة في مجالات الاستثمار في البنية التحتية والطاقة والزراعة، وهو ما سيسهم في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

وبين أن من ضمن الانعكاسات الإيجابية للزيارة، أنها ستساهم في تحسين صورة موريتانيا في الخارج، مما يمكن من تعزيز مكانة الجالية الموريتانية في الولايات المتحدة، ويساعد في تعزيز روابطها مع الوطن، مبينا أنها قد تفتح فرصًا جديدة للجالية الموريتانية في الولايات المتحدة، سواء من حيث الاستثمار أو التعاون الثقافي و الاجتماعي.

ووصف سيدي ولد گب، أحد أقدم أفراد الجالية الموريتانية في منطقة “ميدويست” الأمريكية، القمة المرتقبة في واشنطن بأنها “بشرى خير للأفارقة وللتعاون الإفريقي-الأمريكي”.

وأبدى تفاؤله بأن تشكل هذه القمة، التي ستجمع خمسة قادة أفارقة منهم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، نقطة تحول في مسار التعاون الإفريقي-الأمريكي.

وقال إن الموريتانيين، والأفارقة عمومًا، ينتظرون منها “تحولًا مهمًا وقفزة نوعية في مسار التعاون مع الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأوضح أن هذا التعاون سيشمل المجالات الاقتصادية، والسياسية، والأمنية والتجارية، مشيرًا إلى أن الدول الإفريقية المشاركة “نجحت في إبداء نوع من الشراكة الجيدة وتأمين حدودها وتوفير الموارد للتعاون.”

وشدد على أن شعار القمة يجب أن يرتكز على الرفع من شأن الإنسان وتحريره من القيود، وفتح الآفاق أمامه لتحقيق نمو كبير وإنعاش اقتصادي يشمل التعليم والصحة والمجالات الحيوية الأخرى .

وأكد أن القمة تتبنى مقاربة جديدة لا تتعلق بمنح إفريقيا قروضًا مجانية أو معاملتها كدول متلقية للمعونات، بل هي استراتيجية جديدة تسمح للدول الإفريقية باستخدام اقتصادها ومقدراتها الذاتية بالتعاون مع أمريكا.

وأعرب عن أمله في أن تنعكس هذه الاستراتيجية “إيجابًا على جميع الأطراف.”

وبيّن أن الاستثمار التجاري سيكون أحد أهم عناوين القمة، آملاً في أن يكون للقمة دور كبير في إنعاش الاقتصاد الإفريقي، خصوصًا في هذه الدول، وتعزيز الاستثمار والتعاون في مجالات مثل المعادن والطاقة.

ولفت ولد گب إلى أن موريتانيا تحظى بمكانة خاصة في القمة، متوقعًا “نقلة نوعية” في تعزيز التعاون وإبراز أهميتها .

وأشار إلى أن الحكومة الموريتانية، بقيادة فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، بذلت جهودًا حثيثة في “سن قوانين تحترم حقوق الإنسان والجوار، وتتعامل مع العوامل الاقتصادية والأمنية والاستثمارية، وتفتح الأبواب أمام المستثمرين.”

واعتبر أن هذه العوامل، بالإضافة إلى “الدبلوماسية الراقية والمميزة”، أدت إلى أن تكون موريتانيا “محط الاهتمام وستكون شريكًا في هذه القمة”، مع توقع “الكثير من الإنعاش الاقتصادي والتعاون التجاري بين الولايات المتحدة الأمريكية وموريتانيا.”

وفي ختام تصريحه، تحدث سيدي ولد گب عن طموحات الجالية الموريتانية في أمريكا، مشيدًا بجهود فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، في تحقيق مطالبها.

أما رئيس الجالية الموريتانية في منطقة سينسيناتي الكبرى التي تضم (منطقة سينسيناتي وشمال كنتاكي)، السيد سيد أحمد ولد محمد المخطار ولد حبيب، فأوضح أن اختيار الرئيس الموريتاني من بين رؤساء الدول الخمس التي ستشارك في القمة الافريقية الامريكية، لم يأت اعتباطا، بل جاء على أسس مصالح مشتركة، فضلا عن المكانة التي يحظى بها فخامة رئيس الجمهورية، وخبرته في الشأن الإفريقي.

ونوه إلى أن اختيار بلادنا يعود لأسباب عدة، منها موقعها الجغرافي الاستراتيجي، والشراكة الاقتصادية التي تربط البلدين، مبرزًا أن سياسات الرئيس الأمريكي تقوم على التعاون التجاري وتبادل المصالح مع البلدان، بدل تقديم المساعدات الاقتصادية، حيث ستكون العلاقات (الند بالند) من أجل المصلحة المشتركة للبلدين.

وأضاف أن موريتانيا لديها اكتشافات طاقوية هامة، وتتميز بقربها من أوروبا، مستعرضًا مصادر الطاقة في موريتانيا وأهميتها الاستراتيجية، داعيًا إلى الاستثمار الجيد في هذا المجال.

وفيما يتعلق بانعكاس هذه الزيارة على الجالية الموريتانية المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية، قال إن اللقاء سيقدم تسهيلات لها، ويعزز استقرارها، ويحسن تطلعاتها المستقبلية.

وثمّن كل الجهود التي قام بها فخامة رئيس الجمهورية من أجل الجالية المقيمة في الخارج، بدءًا من ازدواجية الجنسية، وتقريب خدمات الحالة المدنية، عن طريق تطبيق “هويتي”.

وتقدّم بمطالب الجالية إلى فخامة رئيس الجمهورية، منها: توفير مكتب متنقل للحالة المدنية لأبناء الجالية، وتقريب خدماته من الجالية المقيمة، وتوفير التأشيرة عن طريق موقع إلكتروني، وإرسالها تلقائيًا، كما هو الحال مع باقي الأوراق المدنية في تطبيق “هويتي”.

كما طالب بتقنين التحويلات المالية، لحمايتهم من المضاربات، وتوفير تأشيرات العمل.

حوار: محمد الأمين سيدي بوبكر، السالكة حمد، محمد عبد الحي المختار، محمد يحظيه ولد سيد محمد

نقلا عن: موقع وكالة الأنباء الموريتانية