
احتشد مئات المتظاهرين ليل الثلاثاء-الأربعاء أمام السفارة الأمريكية في نواكشوط، احتجاجاً على استئناف إسرائيل لعمليات الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
واستمرت المظاهرات حتى وقت متأخر من الليلة الماضية، وردد المشاركون هتافات دعما لغزة ورفضا لاستئناف العدوان الإسرائيلي.
وحمّل المتظاهرون الولايات المتحدة مسؤولية استئناف العدوان على غزة، مطالبين الحكومة الموريتانية بقطع العلاقات مع الدول الداعمة لإسرائيل في حربها على غزة.
ودعت لهذه المظاهرات “المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة”، وهي منظمة غير حكومية معنية بتنظيم الفعاليات الداعمة للشعب الفلسطيني.
في السياق، قال حزب “الصواب” إن ما يحدث من “إبادة في غزة منذ أمس إذا لم يوقظ ضمائر الإنسانية، وتواجهه هبات شعبية بمستوى حجم فداحته فسيتجه العالم إلى عهد أكثر اعتمادا على الافتراس والغلبة في ساحات مفتوحة لن ينجو منها طرف يمكن أن تصله أدوات العدوان الصهيوني التي تبطش دون رحمة بالفلسطينيين واللبنانيين والسوريين”.
ووصف الحزب في بيان، ما تتعرض له غزة بأنه “فصل جديد من فصول الإبادة الجماعية ضد شعب أعزل يعيش تحت الحصار والجوع والمعاناة منذ سنوات”.
وفجر الثلاثاء، استأنفت إسرائيل بشكل مفاجئ حرب الإبادة على قطاع غزة، من خلال تصعيد عسكري كبير شمل معظم مناطق القطاع، ما أسفر عن “404 شهداء وأكثر من 562 إصابة”، وفق وزارة الصحة بالقطاع.
وتعد هذه الهجمات أكبر خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الهش الذي أبرم بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة في يناير الماضي.
ومطلع مارس 2025، انتهت المرحلة الأولى التي استمرت 42 يوما من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس وإسرائيل، بدأ في 19 يناير الماضي.
وتتنصل حكومة بنيامين نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ تسعى لإطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة والانسحاب من غزة بشكل كامل.
في المقابل، تؤكد “حماس” التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 161 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.