أم الخيري بنت المصطفى: نموذج للمسؤولية والعمل الدؤوب من أجل موريتانيا أفضل | موريويب

أم الخيري بنت المصطفى: نموذج للمسؤولية والعمل الدؤوب من أجل موريتانيا أفضل

ثلاثاء, 01/28/2025 - 23:20

أم الخيري بنت المصطفى هي واحدة من أبرز الشخصيات الوطنية التي تميزت بمساهماتها الكبيرة في الساحة السياسية والاجتماعية في موريتانيا. بجانب أدوارها المتعددة، فإنها رمز للعطاء والعمل الدؤوب الذي لا يعرف حدودًا، مما جعلها نموذجًا يحتذى به في القيادة النسائية.

نشأت أم الخيري في بيئة تشجع على التعليم والتفكير المستقل، مما أهلها لتحقيق نجاحات كبيرة في حياتها. حصلت على باكالوريا الرياضيات، ثم شهادة مهندس دولة في الإلكترونيات والمعلوماتية من الجمهورية العربية السورية. بالإضافة إلى ذلك، خضعت لدراسات وتكوينات دولية في القيادة النسائية والتنمية البشرية، وهي خبيرة في التنمية الاجتماعية.

تميزت أم الخيري بدورها البارز في السياسة الموريتانية، حيث لعبت دورًا مهمًا في إنجاح حملة الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، مما جعلها من الأسماء البارزة في الحزب الحاكم (إنصاف). شغلت مناصب قيادية متعددة، أبرزها:

  • إطار في ميناء نواكشوط منذ عام 2012، حيث بدأت كرئيسة قسم وتدرجت في العمل لتصبح حاليًا مكلفة بمهمة في ميناء نواكشوط المستقل.
  • عضو المكتب التنفيذي لحزب إنصاف.
  • المنسقة العامة لملتقى خريجي سورية الإنصافيين.
  • رئيسة اتحاد رئيسات المبادرات النسائية.
  • المنسقة العامة لتجمعات الجيل الواعد الشبابية.

من خلال هذه المناصب، ساهمت في تعزيز الخدمات الصحية والاجتماعية في البلاد، كما ركزت على دعم الفئات الأكثر هشاشة، وخاصة خلال الأزمات.

أعمال إنسانية لا تتوقف

أم الخيري معروفة بمبادراتها الإنسانية الهادفة إلى مساعدة المحتاجين والمنكوبين. خلال الفيضانات والسيول التي ضربت الولايات الداخلية، أشرفت على جهود الإغاثة، حيث عملت بتفانٍ نهارًا وليلاً لتوفير الدعم اللازم للمتضررين. تضمنت جهودها توزيع المساعدات الغذائية والمالية، مما يعكس التزامها الراسخ بتحقيق العدالة الاجتماعية.

علاوة على ذلك، أشرفت أم الخيري على العديد من الأنشطة الخيرية التي نظمها حزب إنصاف، مثل عملية إفطار الصائم، والتي شملت توزيع المبالغ المالية والسلال الغذائية على الأسر المحتاجة وذوي الاحتياجات الخاصة.

القيادة النسائية وتعزيز دور المرأة

استطاعت أم الخيري أن تلعب دورًا كبيرًا في تمكين المرأة الموريتانية وتعزيز وعيها بأهميتها في نهضة المجتمع وتطوره. كانت دائمًا مدافعة عن فكرة أن المرأة لا تقل أهمية عن الرجل في بناء أسس المجتمع.

أم الخيري تميزت بإيمانها بسياسة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، حيث عملت على تنفيذ رؤيته الرامية إلى تحقيق العدالة الاجتماعية والتنمية الشاملة. مواقفها الثابتة وإصرارها على النجاح جعلاها شخصية ملهمة، حيث يرى الكثير من المراقبين أن جهودها خلال فترة وجيزة تستحق الإشادة والاحترام.

تجمع أم الخيري بين البساطة والابتسامة وبين العمق والمسؤولية. من خلال مسيرتها، أصبحت نموذجًا للقيادة الإنسانية والسياسية في موريتانيا. إسهاماتها الخيرية والاجتماعية، بالإضافة إلى مواقفها الداعمة للقضايا العادلة مثل القضية الفلسطينية، تجعل منها شخصية استثنائية لها تأثير عميق في المجتمع.

أم الخيري بنت المصطفى ليست مجرد شخصية سياسية، بل رمز للعمل الجاد والعطاء المتواصل. إنجازاتها ودورها في تمكين المرأة وتعزيز العدالة الاجتماعية ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة في موريتانيا وخارجها.

بقلم رئيس تحرير لبراكنة بوست
علي محمد امليويح