اطلق ائتلاف الفاعلين الثقفيين الحضريين في موريتانيا (COACUM) يوم الخميس الموافق 12 ديسمبر 2024 انشطته بقاعة المؤترات بجهة نواكشوط، بحضور أعضاء مكتبه التنفيذي ومجلس الحكماء.
ويعتبر COACUM هو أول تجمع عملي يعمل لصالح أصحاب المصلحة في الثقافة الحضرية والذي يجمع بين العديد من التخصصات بما في ذلك الهيب هوب. والرسم، وغيرها من مجالات الفن، ويوفر لمختلف المنظمات والفنانين الموريتانيين إطارًا هيكليًا، ومساحة للتفكير والمشاركة والعمل والاحتراف.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح مامادو علي ديالو، المعروف باسم مايكي علي، رئيس COACUM، أن هذا التحالف الذي أطلق قبل عام، هو ثمرة نضال طويل، وان الحصول على الاعتراف القانوني بالهيئة يعد إنجازا مهما بالفعل، لكنه ليس الإنجاز الوحيد، إذ أن المعركة الأخرى التي يتعين خوضها هي معركة الاعتراف الفعلي من قبل السلطات المعنية، وفي هذه الحالة وزارة الثقافة.
واكد ان أن الأمر أكثر من ذلك، كما يوضح في الجوهر، لأن 80% من سكان موريتانيا يستهلكون الثقافة الحضرية، مما يوفر لهذه الأخيرة أساسا مشروعا يسمح لها باحتلال مكانة الاختيار في المشهد الثقافي الوطني.
فيما اوضح نائب رئيس التحالف، الشيخ بيب، أن أن ائتلافهم غير سياسي وأن 90% من الشباب الموريتاني يمارسون الهيب هوب ومهن أخرى من الثقافات الحضرية، مثل التعبير الفني وغيره.
وحسب قوله فإن الفنانين الموريتانيين، وخاصة الشباب منهم المنخرطين في هذه الأشكال الثقافية، يجب أن يتمتعوا بنفس المزايا التي يتمتع بها الفنانون الآخرون في الدول المجاورة، مسلطا الضوء على الفرص الاقتصادية والاجتماعية التي يوفرها هذا التخصص.
من جانبه، عاد مختار كويتا، مراقب الائتلاف، إلى نص القانون المتعلق بوضع الفنان وبعض النقاط التي لم تكن، حسب قوله، لصالح الفاعلين في الثقافات الحضرية.
ومن وجهة نظره، فإن أحد الأسباب التي دفعت الفنانين إلى إنشاء الـCOACUM، هو شعورهم بالحاجة إلى الاتحاد حول هيكل واحد للدفاع عن مصالحهم. الهدف هو السماح للمهتمين بالثقافة الحضرية بالاستفادة من حقوقهم من حيث الاعتراف والدعم والمساعدة من الدولة.
وبدوره استذكر الفنان مونزا، دور الثقافة باعتبارها أحد ركائز التنمية، ومجالاً اقتصادياً ومحوراً للمهن المتقاطعة. وذكّر أيضًا بأن الراب الموريتاني اليوم هو المنتج الثقافي الاستهلاكي الأول في هذا البلد.
وأوضح أن المثال على ذلك هو أن الفنانين يملؤون الملاعب بالجمهور ، وأن المشجعين يتدفقون بالآلاف من جميع أنحاء نواكشوط ليأتوا لمشاهدة عرض الهيب هوب. مضيفا، أن النداء الذي يوجه إلى السلطات، هو أن هناك مجموعة من المطالب التي يجب أن تستجيب لها، وخاصة من خلال إنشاء إطار قانوني قادر على حل مشاكل أخرى، بما في ذلك مشكلة الدفاع عن الفنانين الموريتانيين ضد الغزاة من أماكن أخرى. وسرقة حقوقهم المادية والمعنوية على يوتوب، وغيرها من المنصات الاجتماعية.
وأوضح أن الجمعية هي تجمع للموريتانيين من كل الطبقات الاجتماعية والاوانهم واعراقهم، يجمعهم حب الثقافات الحضرية دون أي خصوصية.