بسم الله الرحمن الرحيم
نعيش في وطننا الحبيب منذ زهاء سنة مسرحيات وبيانات و اعلانات عن انضمامات إلى الحزب المحكوم ومطالبات بمأمورية ثانية للرئيس ، وللتعبير عن اصطفافات وموالات وإعجاب وامتنان بالإنجازات ، ومسلسل من التعيينات في كل مفاصل الادارة لاينقطع .
هذه الارهاصات نفهم من خلالها انطلاق الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة. لقد عشنا هذه المظاهر مع الانظمة السابقة و نعرف انها لا تعدوا كونها حلقات من " بط امريب ، وتحصيل الحاصل، و أتلنگي" ، لاقيمة لها وليست صادقة ولايعول عليها .
هذا الابتذال والنفاق السياسي المعلن الذي يمتهنه بعض الوجهاء والساسة والموظفين الكبار ، وجل رجال الأعمال ،ويتخذ احيانا مظاهر قبلية وشرائحية مؤسف حقا ، لما يدمره من أخلاق وأعراف و نبلٍ كانت من مميزات مجتمعنا وحضارتنا .
على الحاكم في حقيقة الامر ان يحكم بالعدل والإحسان بدون منٍ ولا أذى وان يكون امينا وصادقا مع كل أطياف المجتمع وراعيا للنظم والقوانين . كما على المحكوم الطاعة والنصح والتوجيه والدعم واليقظة والرقابة الفاعلة لمنع الانحرافات والانزلاقات وللتنبيه في وقتها علي الاخلالات لتصحيحها وتجاوزها .
علينا جميعا أن نعترف أن مسيرتنا التنموية متعثرة وان نهجنا الديمقراطي متوقف ، ولابد لنا من عملية إصلاحية شاملة وفورية ،ذلك ما نطالب به المأمورية المقبلة والرئيس القادم .
والله ولي التوفيق