نظمت أحزاب المعارضة الديمقراطية، مساء اليوم، مهرجانا جماهيريًّا كبيرًا احتجاجا على تزوير الإنتخابات، حضره القادة التاريخيون للمعارضة وشملت فقراته التنديد القوي باعتقال النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد، حيث أجمع قادة الأحزاب السياسية المشاركة في المهرجان على إدانة توقيف النائب وطالبوا بإخلاء سبيله فورا ، معتبرين اعتقاله أخطر انتهاك للحريات وعودة بالبلاد لسنوات القمع والتنكيل.
و قال رئيس حزب الصواب، د عبد السلام حرمة، أن ما عرف عن النائب البرلماني بيرام الداه اعبيد منذ تأسيس حركته الحقوقية المناهضة للرق "إيرا" 2008 ، هو اعتماد العمل السلمي منهجا وحيدا للنضال والعمل السياسي والحقوقي ونبذ العنف وما يؤدي إليه، رغم ما تعرضت له من مرارة وتعرض له مناضلوها من ظلم وتنكيل واعتقال متكرر ومنعها من حق الاعتراف؛ مؤكدا أن الذين سعوا إلى تأويل حديثه حين حذر من مخاطر تزوير الانتخابات وقهر إرادة الناخبين ومآلات ذلك السيئة على السلم والسكينة، إنما أرادوا في الواقع أن يواصلوا تشويه نضاله وشيطنة حركته التي أثبتت في محطات سابقة معروفة لدى جميع الموريتانيين تمسكها بالسلم والسكينة ودفاعها عنه حتى في أسوء الظروف التي تعرضت فيها للظلم والمضايقات .
كذلك طالب رئيس الحزب د.عبد السلام حرمة، السلطات الإفراج عن النائب واحترام حصانته القانونية ورمزيته السياسية والابتعاد عن ممارسات القمع وكبت الحريات.