استند تقرير لـ”سكاي نيوز عربية” بعنوان: (تنافس دولي على “الليثيوم” في القارة السمراء.. التفوق صيني)، إلى تحليل “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” المنشور تحت عنوان: “صراع المعادن: أبعاد التنافس الدولي على الليثيوم في أفريقيا”، الذي أوضح أن قارة أفريقيا أضحت ساحة تنافُس بين القوى الدولية للاستحواذ على المعادن النادرة، لا سيما الليثيوم الذي تحوَّل إلى سلاح استراتيجي وحلقة من حلقات التنافس الدولي بين اللاعبين الدوليين في القارة؛ نظراً إلى أهميته المتنامية في الاقتصاد العالمي؛ لكونه يُعَد جزءاً رئيسياً تعتمد عليه الدول الصناعية الكبرى.
وأوضح تقرير “سكاي نيوز عربية”، نقلاً عن تحليل “إنترريجونال”، أن زيمبابوي تمتلك أكبر احتياطي من الليثيوم في أفريقيا، وخامس احتياطي على مستوى العالم، وأن من أبرز الدول الأفريقية التي تمتلك مناجم الليثيوم بجانب زيمبابوي، كلاً من ناميبيا، والكونغو الديمقراطية، ومالي، ونيجيريا.
ولخَّص تقرير “سكاي نيوز عربية”، دوافع التنافس الدولي على معدن الليثيوم في أفريقيا، استناداً إلى تحليل “إنترريجونال”، في عدد من المحاور؛ من بينها ضخامة الثروات والمعادن الأفريقية، وزيادة الطلب على قطاع البطاريات، والمخاوف من تقلبات النظام الدولي، إضافة إلى التحول العالمي إلى الطاقة النظيفة، مشيراً إلى أنه بحسب “إنترريجونال”، فإن ثمة تعدُّداً للاعبين الدوليين في سوق الليثيوم الأفريقي، وسط “تفوق صيني”؛ حيث تركز بكين على نحو متزايد على قطاع التعدين الأفريقي، وخاصةً خام الليثيوم.
وذهب تقرير “سكاي نيوز عربية” إلى أن من المتوقع، حسب ما خلص إليه تحليل “إنترريجونال”، أن تشتد المنافسة الدولية للاستحواذ على كميات أكبر من إنتاج الليثيوم الأفريقي خلال السنوات المقبلة، خاصةً أن التقديرات تشير إلى زيادة إنتاج القارة إلى نحو 497 ألف طن متري بحلول عام 2030.
واختتمت “سكاي نيوز عربية” تقريرها – وفقاً لما انتهى إليه تحليل “إنترريجونال” – بتأكيد أن الواقع يشير إلى أن أفريقيا لن تكون قوة عالمية في مجال تصنيع السيارات الكهربائية، على الأقل في المديين القريب والمتوسط، بالرغم من توافر الليثيوم وبعض الإمكانات المتاحة، إلا أنه يمكن للأفارقة تحقيق أقصى استفادة من التنافس الدولي على معدن الليثيوم من أجل تعظيم الفوائد الاقتصادية، خاصةً أن أفريقيا ربما تصبح هي المصدر الرئيسي لليثيوم في العالم خلال المرحلة المقبلة.