شاركت قيادة أركان الحرس الوطني في المعرض المنظم ضمن فعاليات النسخة 11 من مهرجان مدائن التراث الذي تحتضنه مدينة تيشيت التاريخية حاليا بجناح عرض لمحة عن تاريخ نشأة هذه الهيئة والمعدات والآليات التي كانت تستخدمها في مهامها النبيلة منذ نشأتها وحتى اليوم .
وأوضح المقدم سيدنا ولد حمود رئيس مصلحة الإعلام والتقاليد العسكرية بقيادة أركان الحرس الوطني في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء على هامش المهرجان أن جناح الحرس الوطني في هذه المعارض تضمن مجسمات لمعالم بارزة من مدننا القديمة وصورا لبعض أبطال المقاومة الوطنية ونماذج من البنادق التي كان يستخدمها الموريتانيون.
وأضاف أن الجناح يضم كذلك صورا لبعض افراد القوات المعروفة بالرماة السينغاليين ،ومجسمات لبعض المعارك التي خاضها بعض أبطال المقاومة الوطنية كمعركة لكويشيش ومعركة النيملان على سبيل الميثال لا الحصر.
وأشار رئيس مصلحة الإعلام والتقاليد العسكرية بقيادة أركان الحرس الوطني إلى أن الجناح الخاص بالقطاع ضم كذلك مجموعة من الصور تقدم نبذة تاريخية عن مراحل تطور وحدات تجمع الجمالة، وأنواع الزي الذي أستخدمه أفراد الحرس الوطني منذو إنشائه وحتى اليوم.
وقال إن هذا المتحف الموجود بمقر قيادة أركان الحرس الوطني في نواكشوط، يحفظ الذاكرة التاريخية للتراث العسكري للحرس الوطني والذاكرة القتالية الوطنية، خاصة دوره في المقاومة الوطنية، وترصد محتوياته نشأة الحرس الوطني ومراحل تطوره في ظل تطور الدولة الموريتانية.
وتهدف أركان الحرس من إقامة هذا المتحف، الذي تم تدشينه يوم 26 نوفمبر 2011 إلى ترسيخ التقاليد العسكرية لهذا السلك وغرس روح وثقافة الاعتزاز والانتماء للوطن في نفوس أفراده، وتقوية صلتهم بماضيهم، فضلا عن توفير مصدر موثوق يستفيد منه الباحثون والمؤرخون في كافة المجالات ذات الصلة.
ويتكون متحف الحرس الوطني من قاعتين للوثائق والمعروضات وقاعة للعرض السينمائي وقاعة للأرشيف وقاعة استقبال لكبار الزوار، ومكتبة ومكاتب إدارية.
ويضم المتحف قطع أسلحة وسيارات قديمة ولائحة بأسماء شهداء السلك وصور لبعضهم إضافة إلى بعض الوثائق النادرة والمجسمات التى تحاكي بعض تفاصيل الحياة التقليدية الموريتانية.
ويلعب هذا المتحف دورا هاما في حفظ هذا الجزء الهام من الذاكرة الوطنية، والتعريف بتاريخ الحرس الوطني وإبراز الدورالريادي الذى لعبه في بناء موريتانيا منذ إنشائه سنة 1912.
ويكتسي هذا المتحف دلالة خاصة نظرا لتشابك تاريخ هذا القطاع العسكري بملحمة قيام الدولة الموريتانية الحديثة، الذي ظل يواكب مسيرة بناء الدولة، مشكلا درعا حصينا لها، مما جعله يملك تاريخا عسكريا عريقا يمتد على مدى قرن من الزمن.
تقرير/محمد ولد سيدي