نطلقت زوال اليوم الثلاثاء بقصر المؤتمرات في نواكشوط أشغال الدورة الاستثنائية الثالثة والستون لمجلس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال.
وتهدف هذه الدورة لدراسة وضعية شركة استغلال سد منانتالي وافيلو للخروج بمقترحات بناءة وخطط ملموسة تجعل الشركة في مستوى طموحات شعوب المنظمة.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح معالي وزير البترول والمعادن والطاقة السيد عبد السلام ولد محمد صالح أن هذه الدورة الاستثنائية تنعقد في ظروف صعبة بسبب جائحة كورونا التي تضرر منها العالم بشكل عام.
وأكدا أن المنظمة تلعب دورا رياديا مهما في التنمية والاستقرار حيث تتشرف نواكشوط التي تستضيف هذه الدورة بتاريخ إنشاء منظمة استثمار نهر السنغال في شهر مارس من سنة 1972 حيث قرر رؤساء دول وحكوماتها الخطوات الأولى للمنظمة من نواكشوط.
وأضاف أن نواكشوط نفسها نموذج على نجاح المنظمة فهي تتزود من مياه النهر وتؤمن بعض حاجياتها من الطاقة من سد منانتالي وتستفيد من الأراضي المروية في أمنها الغذائي وفي الوقت الذي مثلت فيه المصادر المائية في العالم بعض التوترات فإن بلداننا نجحت في جعل النهر فضاء للسلم والإخاء والتضامن مما يجعلنا فخورين بهذا الإنجاز.
وأضاف أن دورة اليوم مناسبة للإشادة برؤسائنا والإعراب لهم كل مرة عن تصميم صاحب الفخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على العمل مع إخوته رؤساء غينيا ومالي والسنغال لتقديم المشاريع المشتركة لمنظمة استثمار نهر السنغال سواء تعلق الأمر بالملاحة النهرية أو الطاقة والمياه والزراعة والبيئة.
ونبه الوزير إلى أن قطاع الطاقة مثل أحد المحاور الرئيسية التي راهنت على تطويرها منظمة استثمار نهر السنغال لخلق الظروف المواتية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلداننا وهكذا تم تنفيذ سدي منانتالي وافيلو لتوليد الطاقة الكهرومائية مما يسمح الآن بتزويد جزء كبير من فضاء المنظمة بالكهرباء عبر شبكة الربط البيني.
أما السيد سيرين امباي اتيام، وزير المياه والصرف الصحي السنغالي، الرئيس الدوري لمجس وزراء منظمة استثمار نهر السنغال فقد شكر في كلمته بالمناسبة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على الجهود التي يبذلها في سبيل تطوير المنظمة والتي يترجمها قطاع البترول والمعادن والطاقة رغم الظروف الصعبة التي فرضتها جائحة كورونا والتي جعلت الكثير من حول العالم يعيش ظروفا اقتصادية واجتماعية صعبة.
كما ابلغهم تحيات الرئيس السنغالي ماكي صال واستعداده الدائم لدعم المنظمة من اجل تطويرها. مؤكدا أن هذه الدورة ستكرس للدراسة المعمقة لشركة استغلال سدي منانتالي وافيلو.
من جانبه عبر المفوض السامي للمنظمة السيد حامد اتيام سوميغا عن سعادته بوجوده في موريتانيا مشيدا بالجهود التي تبذلها برؤية متبصرة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني من اجل تطوير المنظمة.
وأضاف أن هذا اللقاء هو الثالث للمنظمة في أقل من ثلاثة أشهر رغم الظروف الصعبة التي فرضتها كورونا على العالم.
وأضاف أن شركة استغلال سدي منانتالي وافيلو لها دور مهم مشددا على ضرورة رفع التحديات التي تواجهها وتعزيز دورها في المنظمة. وقال إن هذه الدورة ترتبط بتعزيز الحكامة من خلال الموضوعية والحياد شاكرا السلطات الموريتانية على التنظيم الميداني بدلا من المؤتمرات الافتراضية.
وكانت لجنة الخبراء في المنظمة قد اجتمعت يوم أمس لحضير المؤتمر كما استمع الوزراء اليوم خلال المؤتمر إلى التقرير النهائي للخبراء حول هذه الدورة.
جرى افتتاح الدورة بالحضور الافتراضي لوزيرة الطاقة في جمهوية غينيا السيدة بونتورابي ياترا.