قال حزب التحالف الشعبي التقدمي إنه يرى أنه من المريب حقا ما وصفه برعاية أجواء القلق في البلاد منذ الانتخابات "واستمرار هذا المناخ، بعد زوال أسبابه، وانقضاء دواعيه"، محملا "الأطراف والفاعلين السياسيين جميعا ـ بمن فيهم النظام ـ مسؤولية كل ما قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، وتهديد السلم الأهلي".
ورأى الحزب الذي يرأسه مسعود ولد بلخير أنه "يحق لكل موريتاني غيور على وطنه أن يَتَوجَّس الريبة من الكيْد للبلاد؛ بتدبيرٍ تتوافق فيه الإرادة الأجنبية وأيْدٍ محلية".
وأشار الحزب في بيان تلقت الأخبار نسخة إلى أنه "يبدو من غير الضروري ـ في مأمورية رئاسية منقضية، وقُبَيْل استلام رئيس منتخب لمهامه ـ أن تُتَّخَذ إجراءات، فات الأوان على اتِّخاذها، بشان خيارات إستراتيجية تتطلب تهيئة الظرف الوطني، وتمهيد الفرقاء السياسيين جميعهم".
ودعا الحزب الشعب الموريتاني "إلى اليقظة، والأخذ بالحذر، والتزام الصبر حتى يتجاوز هذه المرحلة وتداعياتها، ويُجنِّب البلاد مخاطر الشحناء وفتنة، لا قدرها الله".
ولفت الحزب في البيان الذي حمل عنوان: "ما هذا الذي يُراد لموريتانيا؟"، إلى أن البلاد خيمت عليها "أجواء من القلق، وترددت شائعات الإثارة، وتَفَشَّت مشاعر الارتياب، وسادت الشارعَ والمشهد السياسي مظاهر التوتُّر والتأزم، فور الإعلان الأولي عن نتائج الانتخابات الرئاسية، يوم 22 يونيو المنصرم؛ ولم تزل أعراض ذلك وآثاره هي طابع المشهد والحياة العامة، خصوصا في العاصمة نواكشوط".
وأضاف الحزب الذي دعم المرشح الرئاسي محمد ولد الغزواني خلال الانتخابات الأخيرة أنه "لم يعد لافتا لانتباه المواطن، في نشاطه اليومي، وفي سلوكه المعتاد، ما يملأ بصره، ويتنازع سمعه من مشاهد الاحتشاد والتوتُّر، ومظاهر العسكرة والتأزم، وأحاديث القلق وإثارة الحساسيات، وشائعات الاحتقان والكراهية".
وأردف أن "المثير حقا، واللافت للانتباه أن تكون هذه الظرفية عقب انتخابات رئاسية، شهد لها القاصي والداني بأنها أكثرُ تجاربنا شفافية وأبلغها مصداقية، وأسلسُها في خطاب حمْلتِها، وفي ممارستها الاقتراعية".