وصف القيادي في المنتدى الوطني للديمقراطية و الوحدة محمد المصطفى ولد بدر الدين عملية انتساب الحزب الحاكم بأنها تحضير لما أسماه فتنة كبرى على حد تعبيره. مضيفا ان هذا الانتساب لا يمكن أن يكون قد تم عن قناعة لأن قيادة الحزب و مكتبه التنفيذي تم وضعهم جانبا في هذه العملية وأتوا بشباب يحملون "حواسيب" و يسلمون بطاقة انتساب لكل من دفع "مائتي أوقية".
وأكد القيادي في حزب اتحاد قوى التقدم المعارض في مقابلة مع "إحدى مجموعات التواصل الاجتماعي" ان المنتدى يتجه للمشاركة في الانتخابات المقبلة سواء حصل اتفاق بينه والنظام أو لم يحصل ، لأنه كانت لديهم أجندا من شقين أولهما نضالي بحت و الثاني يتعلق بالتحضير للانتخابات وفق تعبيره.
و قال ولد بدر الدين إنهم -في المنتدى- لم يكونوا على علم بالحوار الذي تسرب مؤخرا مع الأغلبية و إنما اقتصر على ثلاثة أشخاص فقط.
و شدد ولد بدر الدين على أن الحديث عن المقاطعة لم يعد واردا داخل صف المعارضة التقليدية، منوها إلى أنه لا يستبعد أن تلجأ المعارضة المحاورة و أطراف من الأغلبية إلى التحالف مع "المنتدى" في الانتخابات المقبلة.
و أعرب ولد بدر الدين عن تخوفه مما أسماها "مكايد النظام" قائلا إن التوافق هدف يسعى إليه الجميع على حد وصفه.
و حول الطريقة التي أعلن بها ولد محم إنهاء الحوار ردّ ولد بدر الدين قائلا "لم يكن ذلك قراره ، لقد أمره ولد عبد العزيز بفعل ذلك بعد أن تسلم تقريرا من الوزير ولد محمد خونه، كما أمره بعقد مؤتمر صحفي و عندما ينتهي غضب الرئيس قد يعود ولد محم بخطاب جديد". بحسب تعبيره.
وكان الأستاذ سيدي محمد ولد محم رئيس حزب الإتحاد من أجل الجمهورية قد قدم في مؤتمر صحفي يوم أمس رواية الجهات الرسمية للحوار السري الذي دار بين قادة في المنتدى وممثلين عن قيادة الأغلبية الداعمة للرئيس محمد ولد عبد العزيز.