قال الوزير الموريتاني السابق، إسلم ولد سيد المصطف، إنه لا ينبغي مواجه ما حصل في مجلس الشيوخ ، بالعبارات النابية، والاقتراحات العقابية، و التخوين، و الارتشاء و نحو ذلك.
وأشار إلى أن ممثلو ثلاث و ثلاثين مقاطعة من هيئة لا تزال دستورية، رئيسها ينوب عن رئيس الجمهورية، يجب أن يعاملوا برفق ولطف، حتى تُحسن قِتلتُهم، و يرحموا في ذَبحهم – إذا كان ذلك لا بد منه- امتثالا لأمره صلى الله عليه وسلم: إذا قتلتم فأحسنوا القتلة، و إذا ذبحتم فأحسنوا الذبح.
وأضاف في مقال نشرته الأخبار مساء الأحد أن التاريخ السياسي لهيئة الشيوخ، في أعرق الدول ديمقراطية، يشهد لها بالتميز والتوقير و الاحترام. و التاريخ السياسي و الثقافي الإسلامي يعتبر هيئة الشيوخ، هي أقرب هيئة - من حيث الشكل و التنظيم- لمنظومة "أهل الحل و العقد" التي قصر العلماء عليها صلاحية التصرف في الشأن العام.
على رسلكم أيها الصقور/الفقيه إسلم ولد سيدي المصطف
ولفت إلى أن الوضع السياسي و الأمني، في المنطقة "التي ننتمي إليها وضع حرج. و نحن و إن كنا نعد أنفسنا، من أحسنهم و ضعا، و أكثرهم – في تصور الكثير منا- أمنا. لكننا من أشدهم هشاشة قطعا، و أكثرهم قابلية – إن لم يكن للتطاير و الانشطار- فللاضطراب و الهرج و المرج. و المعول عليه في ذلك كله، هو عناية الله سبحانه و تعالى و رحمته ،و لطفه بعباده المؤمنين".
وأضاف:"الوضع السياسي عندنا، و المتاح له من الزمن، لا يسمحان –في رأيي- بترك الحبل على الغارب، لفئة الصقور التي يتحكم بعضها في الشأن السياسي، و بعضها في التوجيه الإعلامي".