عرفت الأسابيع الماضية في موريتانيا تصاعدا غير مسبوق خلال السنوات الأخيرة في عدد المعتقلين على خلفية الاحتجاجات في نواكشوط، حيث بلغ عددهم 33 معتقلا، وذلك خلال فترة لا تتجاوز 3 أسابيع.
وبدأت الاعتقالات يوم 29 يونيو الماضي بتوقيف السلطات لـ23 شخصا، وذلك عقب احتجاجات في الحي الذي أصبح معروفا بـ"حي بوعماتو"، وذلك إثر احتجاج سكان هذا الحي على ترحيلهم منه إلى حي آخر يقع خارج المدينة في مقاطعة توجنين.
وأدت لاحتجاجات لصدامات مع الشرطة، أدت لحرق أحد باصاتها، وخسائر في سيارة أخرى لها، فيما وقعت إصابات في الطرفين.
ووجهت السلطات أصابع الاتهام إلى حركة "إيرا"، فيما قالت الحركة إن 13 من الموقوفين ينتمون إليها، وإن البقية من سكان الحي.
وبقي الموقوفون عدة أيام في أماكن مجهولة، قبل أن تتم إحالتهم ليلا إلى السجن.
وفي اليوم الموالي لتوقيفهم، أوقفت الشرطة الناشط الشبابي والإعلامي الشيخ باي الشيخ محمد وذلك بعد رميه للوزير الناطق باسم الحكومة محمد الأمين ولد الشيخ بحذائه في المؤتمر الصحفي الذي نظمه الوزير الخميس 30 – 06 – 2016.
يوم الخميس 14 – 07 – 2016 أوقفت الشرطة خمسة نشطاء شباب إثر احتجاجهم على الحكم على زميلهم الشيخ باي بالإدانة ثلاث سنوات نافذة، وترديدهم لشعار: "باطل باطل"، بعيد نطق القاضي أحمد ولد الأزغم بالحكم.
يوم 18 – 07 – 2016 أوقفت الشرطة ناشطين إثر ترديدها لشعارات عبر تلفزيون "الموريتانية" الرسمي طالبوا فيها بإطلاق سراح الناشط الشيخ باي، وكان التلفزيون يبث حلقة مباشرة من برنامج يسمى "ليالي" العرب ويبث من ساحة مقابلة للمجموعة الحضرية بنواكشوط.
وارتفع عدد المعتقلين في موريتانيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية إلى 33 معتقلا بعد توقيف الشرطة لناشطين في حركة "25 فبراير" الشبابية صباح الأربعاء 20 – 07 – 2016، وذلك بعد ترديدهما لشعارات تطالب بإطلاق سراح الناشط الشيخ باي أثناء مرورهم أمام قصر العدل في نواكشوط الغربية.