قال الناشط الحقوقي ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاية "ايرا"، بيرام ولد أعبيدي، إن حركته تمد يد المصالحة والتآخي لكل الموريتانيين أفرادا أو جماعات أو منظمات أو أحزاب لميثاق شرف وطني وسلمي مستند على مبادئ القرآن الكريم والشريعة المحمدية والقوانين الوطنية والدولية.
ودعا ولد أعبيدي في رسالة من داخل سجنه إلى "ميثاق شرف وإخوة ولحمة وطنية يضع في أولوياته الرجوع إلى الأخوة الإسلامية الحقيقية ومبدأ المواطنة في دولة القانون ورفع المظالم وتأدية الحقوق وإنقاذ الديمقراطية وإشاعة حقوق الإنسان بدءا بالتوحد للدفاع عن الدستور، دستور الجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وأشاد ولد أعبيدي بمواقف شخصيات فقهية وفكرية، قال إنها ساهمت في النقاش المحتدم حول العبودية وما يرافقها من "حيف ضد لحراطين، فلهؤلاء المنة علينا وعلي الشعب الموريتاني ككل".
وقال ولد أعبدي في رسالته إنه يجدد العهد"لجميع المظلومين في بلدي من لحراطين، ولمعلمين وابولار والسوننكي وولوف وبمبارا وبربر وعرب" مضيفا أنه سيبقي صامدا بجانبهم "ومن اجلهم ولو كنا في غياهب السجون أو على حبل المشنقة حتى يلقي الله العلي القدير او ينتصر".
وأضاف:" أيها الموريتانيون إني أهيب بكم جميعا أفرادا أو مجموعات، أحزابا ومنظمات كي تتغلبوا على الحواجز العرقية والفئوية والسياسية في هذه الظرفية الحرجة" وواصل يقول:"إخوتي أخواتي: إن هذا النظام الجاثم على مقدرات بلادنا وجسمها المنهك ينمي سرطان العبودية المستشري في أريافنا ومدننا ويدعم المجرمين المتلبسين والمدمنين على هذه الجريمة الشنيعة، إن هذا النظام يرتكز على سياسة عنصرية تعمق جراح وجرائم الإبادة العرقية وذلك بتصفيتهم الممنهجة من الأسلاك العسكرية والأمنية ودفعات الإداريين والماليين والقضاة وإقصائهم من عالم المال والأعمال وسد أبواب التعلم والتكوين المميز أمامهم".
واعتبر ولد أعبيدي أن نظام الرئيس الحالي محمد ولد عبد العزيز "خنق الحريات السياسية والصحفية والنشاط الحقوقي وذلك بتضييقه المتزايد على حرية التجمع والتعبير حيث تجلى ذلك بحظر الأحزاب والمنظمات المدنية وسجن أصحاب الرأي وحظر البرامج لإذاعية والتلفزيونية وتوقيف الصحفيين وملاحقة السياسيين المعارضين في حقوقهم المهنية ومصادر أرزاقهم، وكذلك العمل على تجفيف مصادر ربح وأرزاق جميع رجال الأعمال الموريتانيين الغير منصاعين للتطبيل" بحسب قوله.