يؤدي حاليا ممثلون عن المعهد الجمهوري الدولي (IRI)، وهي منظمة غير حكومية تسعى إلى تعزيز الديمقراطية في جميع أنحاء العالم، زيارة لموريتانيا للالتقاء بالفاعلين في المجال السياسي وفي المجتمع المدني من أجل تقييم الإمكانيات المستقبلية تمويل برامج للمعهد في موريتانيا.
و بالإضافة إلى لقائه مع الاستاذ سيدي محمد ولد محم، رئيس الاتحاد من أجل الجمهورية، سوف يجتمع رئيس المعهد الجمهوري الدولي مارك غرين بوزراء من الحكومة، و بقيادات بعض الأحزاب السياسية المعارضة وبمجموعات من الشباب وبالمنظمات المناهضة للعبودية. و تجدر الاشارة إلى أن السيد غرين عضو في مجلس إدارة مؤسسة تحدي الألفية (MCC) . و كذلك الحال بالنسبة لمدير المعهد في الشرق الاوسط و شمال افريقيا السيد اسكوت ماستيك.
وفي هذا الاطار يقول السيد غرين ان "المعهد الجمهوري الدولي يرحب بالفرصة المتاحة له للتعرف عن كثب على مجالات البرمجة في موريتانيا" واضاف "مثل غيرها من البلدان الأخرى في منطقة الساحل، تواجه موريتانيا العديد من التحديات، بما في ذلك الحاجة إلى تعزيز الحكم الرشيد، وتحسين مشاركة الشباب وإلى ايجاد طرق فعالة لوضع حد لتاريخ العبودية في البلاد ".
إن برامج المعهد الجمهوري الدولي تسعى إلى تشجيع مساءلة الحكومة وإلى الشفافية و المسؤولية ودعم ومشاركة المواطنين في عملية الحكم الرشيد. كما يركز المعهد الجمهوري الدولي على تعزيز قدرة المواطنين على التأثير في صنع القرار السياسي في بلدانهم، وفي دعم و تطوير ثقافة الديمقراطية التي تعبر عن طموحات المواطنين. و يعمل المعهد الجمهوري الدولي مع الأحزاب السياسية بهدف تقوية النظم السياسية الحزبية، ويساعد الأحزاب على أن تأخذ بعين الاعتبار احتياجات وهموم المواطنين.
ومن بين برامج المعهد الجمهوري الدولي برنامج "جيل الديمقراطية" الذي يهدف إلى إشراك الشباب في الحياة السياسية والمدنية وإلى انشاء شبكة من 37 منظمة شبابية في الدول الاعضاء في منظمة الساحل، التي من ضمنها موريتانيا.
أنشأ المعهد الجمهوري الدولي عام 1983، وهو منظمة مستقلة غير ربحية، تسعى إلى تعزيز الحرية والديمقراطية في جميع أنحاء العالم من خلال دعم الأحزاب السياسية لتصبح أكثر فعالية في مساعدة المواطنين على المشاركة في التخطيط الحكومي، والعمل على زيادة دور المجموعات الأكثر تهميشا، مثل النساء والشباب، في العملية السياسية.
نواكشوط، 18 ابريل 2016