تم ظهر اليوم، بحضور أعضاء من الحكومة و قادة عسكريين كبار و كذلك عدد من رفاق السلاح، تشيع جنازة الشهيد دركي المصطفى ولد الخضير، و ذلك بعد الصلاة عليه في مسجد ابن عباس بالعاصمة.
و كان ولد الخضير قد قضى أمس قرب بلدية المداح في ميدان الشرف أثناء تصديه مع رفاقه للإرهابيين الفارين من السجن المركزي.
بعد انقطاع دام أسبوعا كاملا لإنترنت الهاتف المحمول ، عادت خدمة الإنترنت مساء اليوم إلى العمل في عموم التراب الوطني. و كانت السلطات قد قطعت الخدمة في أعقاب هروب أربعة سجناء في قضايا إرهاب، بعد أن تمكنوا من قتل حرسيين في الساعات الأولى من ليل الـ5 و6 من الشهر الجاري، إلى وجهة مجهولة.
أظهرت معلومات صادرة عن إدارة السجون هويات الجناء الأربعة الفارين من السجن المركزي، مساء الأحد، بعد قتل اثنين من عناصره.
ومن بين المعنيين سجينان محكوم عليهما بالإعدام، يتعلق الأمر بمحمد الرسول أشبيه، الملقب ب"أبو مجاهد"، وهو من مواليد 1985، وتشير المعطيات إلى أنه يواجه عدة تهم بينها حمل السلاح ضد موريتانيا، وارتكاب اعتداءات بغرض التقتيل (عملية تورين- اختطاف).
أقر اجتماع رسمي عقد الليلة خطة أمنية لمطاردة السجناء الأربعة الفارين من السجن المركزي مساء اليوم، فيما تم تخفيف الطوق الأمني الذي كان مفروضا على السجن المركزي بنواكشوط، حيث سحبت سيارات أمن الطرق، وبعض سيارات الشرطة التي كانت في محطيها.
وكشف مصدر رسمي أن الاجتماع الذي ترأسه وزير الدفاع حننا سيدي حننا، وضم عدة قادة عسكريين بينهم قادة الأركان أقر خطة أمنية للقبض على السجناء، وتغطية المناطق التي يفترض أنهم توجهوا له.
أعلنت وزارة الداخلية أنه يجري "تعقب أربعة إرهابيين فروا من السجن" مؤكدة مقتل اثنين من الحرس وإصابة اثنين.
وقالت الداخلية في بيان إنه "في حدود الساعة التاسعة مساء اليوم الموافق 05 مارس 2023، تمكن أربعة إرهابيين من الفرار من السجن المركزي بنواكشوط بعد أن اعتدوا على العناصر المكلفة بالحراسة ، مما أدى إلى تبادل لإطلاق النار استشهد خلاله اثنان من أفراد الحرس الوطني تغمدهما الله بواسع رحمته، فيما أصيب اثنان بجروح خفيفة شفاهما الله".
أكدت مصادر غير رسمية ، أن ثلاثة من السجناء السلفيين قد نجحوا في الفرار من السجن المدني بالعاصمة، الليلة، بعد مواجهات مسلحة مع عناصر الحرس الوطني . و قد خلفت هذه المواجهات بحسب ذات المصادر، قتيلين من قوات الحرس و إصابة اثنين آخرين بجروح.
وصل رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم إلى أبوظبي، في مستهل زيارة صداقة وعمل لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله مطار أبوظبي الدولي، وفد إماراتي رفيع المستوى برئاسة، وزير الدولة للشؤون الخارجية، خليفه شاهين المرر، وسفير موريتانيا المعتمد لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد أحمد سالم ولد محمد راره، وطاقم سفارتنا هناك.