دعا حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية (تواصل) الحكومة إلى البحث عن حل حذرية لأزمتي الماء والكهرباء، وفتح تحقيق جدي "يستقصي أسباب المشكل مع ضرورة عزل المتورطين في المسؤولية عن الإهمال والتقصير".
وانتقد الحزب ما سماها "المهرجانات الكرنفالية" التي تنظم احتفاء بـ"إنجازات السنة الأولى من المأمورية الثانية" للرئيس محمد ولد الغزواني.
وقال الحزب في بيان، إن نواكشوط "تعيش هذه الأيام على وقع أزمة عطش خانقة، مع انقطاعات متكررة في شبكة الكهرباء في مختلف الأحياء، دون جهد حكومي يذكر للتخفيف من وطأة الأزمة المتفاقمة والاتكاء بدل ذلك على تبريرات جاهزة ما عادت تقنع أحدا، تتعلق بارتفاع نسبة الطمي في مياه النهر وكأنها ظاهرة غير مسبوقة تحدث لأول مرة".
وشدد الحزب على أن "هذه التبريرات الواهية لا تعفي الحكومة من ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة القبْلية تحسبا لظاهرة الطمي التي تحدث كل موسم خريف".
وأضاف الحزب: "نؤكد استهجاننا لسياسة الهروب إلى الأمام التي يمارسها أركان النظام ودوائره المتحكمة، ففي الوقت الذي تغرق فيه الواجهة السياسية للبلد في بحر من الظلام من فوقه سراب من العطش ينهمك هو في تنظيم المهرجانات الكرنفالية للاحتفال والاحتفاء بإنجازات المأمورية الثانية في ذكراها السنوية الأولى، بينما يجوب الشوارع في خلفية المشهد الاحتفالي الزائف، المئات من أفراد الأسر نساء وأطفالا بحثا عن من يزوّدهم بشربة ماء أصبحت أكثر غلاء من لقمة العيش ذاته".
وأكد على ضرورة البحث عن حلول جذرية وحقيقية لمشكلي الماء والكهرباء "مايحول دون تكرار هذه المعاناة مستقبلا، مع توفير الحكومة لحلول فورية مؤقتة لسقاية الأحياء المتضررة من العطش في العاصمة وخصوصا في أحزمة الفقر والهشاشة التي تعتبر ساكنتها أكثر تضررا من غيرها".