اجتماع لخبراء البلدان الأعضاء في ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية | موريويب

اجتماع لخبراء البلدان الأعضاء في ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية

أربعاء, 07/30/2025 - 09:56

بدأت الثلاثاء في نواكشوط، أعمال الاجتماع الإقليمي لخبراء البلدان الأعضاء في ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية (CLCPRO).

وينظم ھذا الاجتماع من طرف ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “فاو”، بالتعاون مع المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي بوزارة الزراعة والسيادة الغذائية.

ويھدف إلى تقييم الوضع الراھن للجراد، وتوقع تطوراته خلال موسم 2025، ومراجعة خطة العمل الإقليمية التي وضعت في تونس في شھر مايو الماضي، إضافة إلى تحيينھا وتحديد الموارد المالية والفنية اللازمة لتنفيذھا، وتعزيز آليات التعاون الثنائي، وتفعيل دورة قوة التدخل في المنطقة الغربية (FIRO) التي تحتضن بلادنا مقرھا.

وأوضح المكلف بمهمة لدى ديوان وزير الزراعة والسيادة الغذائية، محمد يحي ولد محمد محمود، الأمين العام للوزارة وكالة، في كلمة افتتاح الاجتماع، "أن احتضان بلادنا لھذا اللقاء الإقليمي المتخصص يجسد مكانة موريتانيا كدولة محورية في جھود مكافحة الجراد الصحراوي ويعكس تقدير المجتمع الإقليمي والدولي لنھجھا المتبصر بقيادة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي جعل من تحقيق الاكتفاء الذاتي وتطوير الزراعة المستدامة أھم مرتكزات الخطط التنموية للبلاد."

وأضاف أن "ھذا الاھتمام تمت ترجمته في الجھود التي تبذلھا الحكومة بإشراف معالي الوزير الأول السيد المختار ولد أجاي عبر تنفيذ برامج متعددة، أبرزھا تلك المتعلقة بزيادة المساحات المستصلحة وإقامة منشآت للتحكم في مياه الأمطار وإدخال المكننة في الزراعة المطرية وتعزيزھا في الزراعة المروية وتوفير المدخلات الزراعية والتحسين من جودتھا وحماية المحاصيل وكھربة مناطق الإنتاج وفك العزلة عنها."

ونبه إلى أن انعقاد ھذا الاجتماع يأتي في توقيت بالغ الأهمية، حيث شھدت المنطقة الغربية في ھذه السنة نشاطا غير اعتيادي للجراد الصحراوي خاصة في شمال النيجر واتشاد وجنوب افريقيا وليبيا وتونس .

وأشار إلى أن التقارير الأخيرة أظهرت أن ھذه الآفة تعيد تشكيل خريطة انتشارھا مستفيدة من الظروف المناخية المواتية لنموھا وتكاثرھا من جھة، وصعوبة الاستكشاف والتدخل في بعض المناطق غير الآمنة من جھة أخرى.

وأبرز أن النجاح في التصدي لھذه الآفة العابرة للحدود لا يتوقف فقط على القدرات الوطنية، بل يتطلب تعزيز التنسيق الإقليمي وتوحيد الجھود وتبادل الخبرات وحشد الموارد الفنية والمادية ضمن مقاربة تشاركية شاملة ومستدامة.

وثمن في ھذا الصدد جھود منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة وهيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية، مؤكدا حرص بلادنا على تعزيز الشراكة معھما ومع كافة الشركاء الفنيين والماليين والدول الأعضاء.

وقال إن نوعية المشاركين في ھذا الاجتماع وتمرسھم سيفضي إلى بلورة خطة عمل واضحة الأھداف وقابلة للتنفيذ بغية السيطرة على ھذه الآفة وحماية مواردنا الزراعية والرعوية.

وبدوره أشار ممثل منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة في موريتانيا، جان سيناحن Jean Senahoun إلى أن تواجد ھذه الكوكبة من الخبراء تحت سقف واحد يعكس الاھتمام الممنوح للتنمية الزراعية والأمن الغذائي لبلوغ أھداف التنمية المستدامة، كما يجسد قدرتنا الجماعية على الاستجابة للتحديات الطارئة.

وذكر بأن مھمة منظمة الفاو ھو القضاء على الجوع وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية في العالم، وتشكل الآفات الزراعية وخاصة الجراد الصحراوي خطرا كبيرا على الأمن الغذائي ووسائل وجود السكان الريفيين.

وأضاف أن المنظمة تواكب الجھود الوطنية والاقليمية للتنبؤ بالمخاطر وعبر مختلف الھيئات المتخصصة كلجنة مكافحة الجراد الصحراوي ومركزية مكافحة الجراد الصحراوي.

وكان محمد الأمين حموني، الأمين التنفيذي لھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية قد ألقى كلمة بين فيھا أن ھذا الاجتماع يندرج في إطار الجھود الاقليمية التي تبذلھا ھيئة مكافحة الجراد الصحراوي في المنطقة الغربية التي بدأت في شھر يناير 2025 في المنطقة وبالذات في شمال اتشاد والنيجر وجنوب الجزائر وجنوب تونس وليبيا.

جرى حفل افتتاح الاجتماع الذي يدوم ثلاثة أيام بحضور مدير المركز الوطني لمكافحة الجراد الصحراوي السيد محمد الحسن ولد جعفر وعدد من المسؤولين بوزارة الزراعة والسيادة الغذائية.