يقوم قائد المجلس العسكري في مالي، الجنرال أسيمي كويتا، بزيارة رسمية إلى روسيا يوم الأحد، في ظل تجدد الهجمات الجهادية في بلاده التي تعاني من انعدام أمني عميق.
تأتي هذه الزيارة أيضًا بعد أيام قليلة من إعلان مغادرة مجموعة فاغنر الروسية شبه العسكرية مالي، حيث كانت متواجدة هناك منذ عام 2021. و قد حلت محلها الآن مجموعة "فيلق إفريقيا"، وهي منظمة أخرى خاضعة لسيطرة وزارة الدفاع الروسية.
وصل كويتا إلى موسكو صباح الأحد، حيث من المقرر أن يلتقي بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفقًا لقناة التلفزيون الوطني المالي (ORTM).
ستكون هذه الزيارة، التي تستمر حتى 26 يونيو الجاري، "فرصة لمناقشة علاقات التعاون بين باماكو وموسكو، والتي تركز على عدة مجالات، بما في ذلك الأمن والطاقة والنقل"، وفقًا لقناة (ORTM).
منذ توليه السلطة في مالي إثر انقلابين، قطع الجيش تحالفه مع القوة الاستعمارية الفرنسية السابقة، واتجه نحو روسيا عسكريًا وسياسيًا.
منذ عام 2012، تعاني مالي من أعمال الجماعات الجهادية التابعة لتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش)؛ و في الأسابيع الأخيرة، تزايدت الهجمات الجهادية في البلاد، مستهدفةً بشكل خاص معسكرات ونقاط التفتيش التابعة للجيش المالي.