أعلن وزير الطاقة والنفط محمد ولد خالد، في مقابلة خاصة أجرتها معه شبكة CNN الإنكليزية اليوم، عن بدء تصدير الغاز الطبيعي من حقل السلحفاة آحميم الكبير المشترك بين موريتانيا والسنغال.
و وصف الوزير : تصدير أول شحنة غاز، بأنها "لحظة تاريخية تدخل فيها موريتانيا بشكل فعلي مصاف الدول المصدرة للغاز الطبيعي المسال" مضيفًا أن" مشروع السلحفاة آحميم الكبير يمثل إنجازًا كبيرًا لموريتانيا والسنغال، وكذلك لشركائنا بي بي bp وكوسموس اينيرجي." مشيدا بدورهم في تطوير المشروع. وحول مكانة موريتانيا ودورها المستقبلي المرموق قال الوزير : "نحن فخورون بوضع الأساس لقطب هام للغاز الطبيعي المسال في غرب إفريقيا وقد كان التعاون الوثيق بين موريتانيا والسنغال هو العامل الحاسم في تحقيق هذا الإنجاز التاريخي".
وفي سياق حديثه عن مستقبل الطاقة بموريتانيا، سلط الوزير الضوء على حقل بير الله، أحد أكبر الحقول الغازية في المنطقة، مؤكدا أنه يمثل فرصة حقيقية لعقد الشراكات وتعزيز الإنتاج الوطني من الغاز مما يعزز مكانة موريتانيا على خريطة الطاقة العالمية.
ويؤكد هذا الحدث التاريخي الذي جاء تتويجا للمسار الناجح لتطوير مشروع GTA الاستراتيجي على التزام موريتانيا بتطوير مواردها الطاقوية ونجاحها في الاستفادة منها بأفضل الطرق، مما يعزز موقعها الاستراتيجي ويجعلها لاعبًا أساسيًا في تلبية الطلب العالمي على الطاقة.
و يتشارك السنغال وموريتانيا، حقل السلحفاة آحميم الكبير الواقع قبالة حدودهما البحرية، و الذي تم تطويره بشكل مشترك من قبل مجموعة "بي بي" البريطانية العملاقة وشركة "كوزموس إنرجي" الأميركية وشركة "إس إم إتش" الموريتانية للمحروقات و"بيتروسن" السنغالية الحكومية.
يتمثل الهدف بإنتاج حوالى 2,5 ملايين طن من الغاز الطبيعي المسال سنويا.
و وفقًا لإحدى الشركات المطورة لمشروع حقل السلحفاة آحميم الكبير، فإن احتياطياته تقدر بـ: 15 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.