وصل رئيس الوزراء عثمان سونكو إلى نواكشوط، و كان في استقباله الوزير الأول المختار ولد أجاي، في زيارة رسمية من ثلاثة أيام، وستركز هذه الزيارة المقررة يومي 13 و14 يناير على عدة قطاعات استراتيجية للتعاون بين البلدين: الطاقة والنقل والأمن والصيد البحري وشروط الإقامة. وسيعقد عثمان سونكو أيضًا اجتماعات مع أصحاب العمل الموريتانيين والجالية السنغالية في موريتانيا.
وتأتي هذه الزيارة في سياق خاص، تميز بإنجاز كبير في مشروع الغاز الكبير عبر الحدود (GTA). يتم تطوير هذا المشروع، الذي يعد أحد أكبر اكتشافات الغاز في المياه العميقة في غرب إفريقيا، بشكل مشترك من قبل السنغال وموريتانيا، بالشراكة مع الشركة الموريتانية للهيدروكربونات (SMH)، وشركة بتروسين، وبي بي، وكوزموس إنيرجي. ومن المتوقع أن ينتج مشروع GTA حوالي 2.3 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال سنويًا.
عند افتتاح أول بئر للغاز في مشروع GTA، أعلن وزير الطاقة والنفط والمناجم، بيرام سولي جوب، أنها "خطوة تاريخية للسنغال". وسلط نظيره الموريتاني محمد ولد خالد الضوء على "مستقبل الطاقة الواعد" للمنطقة، مؤكدا على قدرة البلدين على تحقيق أهداف طموحة معا.
ويحقق مشروع GTA بالفعل فوائد اجتماعية واقتصادية كبيرة، مع خلق أكثر من 3000 فرصة عمل محلية وإشراك حوالي 300 شركة محلية في موريتانيا والسنغال. وتم إطلاق برنامج تدريب للمتدربين يضم 47 فنيًا استعدادًا للعمليات البحرية المستقبلية.
وعلى هامش المناقشات حول مشروع منطقة التجارة الحرة الكبرى، سيتناول عثمان سونكو والمختار ولد دياي قضايا حاسمة أخرى لتعزيز العلاقات الثنائية بين بلديهما. وتندرج هذه الزيارة في إطار ديناميكية التعاون المتزايد لتحفيز التنمية الاقتصادية وتحسين نوعية حياة السكان المحليين من خلال المبادرات المتعلقة بصحة المجتمع والتعليم والوعي البيئي.
ويتضمن برنامج الزيارة أيضا جلسات عمل مع ممثلي القطاع الخاص ولقاءات مع الجالية السنغالية في موريتانيا، مما يعكس أهمية التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين البلدين.