قال الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز إن من دلائل أن محاكمته وسجنه استهداف سياسي بحت أنه لم يتم استدعاؤه للتحقيق خلال سجنه في مدرسة الشرطة سوى مرة واحدة، رغم بقائه هناك أكثر من سبعة أشهر، مؤكدا أن الشرطة استغلت الشيخ محمد الحسن ولد الددو للضغط على رجل أعمال من أجل الشهادة ضده.
وأضاف ولد عبد العزيز خلال حديثه أمام الغرفة الجزائية الجنائية في محكمة الاستئناف بنواكشوط أن قاضي التحقيق استدعاه مرة خلال سجنه في مدرسة الشرطة، والذي بقي فيها سبعة أشهر، حيث وجد معه رجال أعمال.
وأردف ولد عبد العزيز أن رجل الأعمال المذكور قال في شهادته إنه كان يرفض تقديم ما لديه من أموال للشرطة، غير أن الشيخ محمد الحسن ولد الددو أفتاه بالتصريح بما لديه من أموال مودعة من الرئيس السابق للشرطة، وأن يبلغ السلطات بها.
ووصف ولد عبد العزيز هذا الأمر بأنه استغلال للددو، وللدين، وللسياسة، مردفا أن دافع الشيخ الددو له لم يكن كشف الحقيقة، وإنما بسبب موقفه منه.
ولفت ولد عبد العزيز إلى أنه خاطب قاضي التحقيق عندما مثل رجل الأعمال أمامه قائلا: "لقد أخفتم الرجل كثيرا حتى كاد ينقطع قلبه، ثم ضغطتم عليه بالفتوى، وبالدين وبالسياسية".
وجدد ولد عبد العزيز التأكيد على أنه يتعرض لاستهداف سياسي، معتبرا أن يكفي دليلا على ذلك بقاؤه سبعة أشهر رهن الاعتقال على ذمة التحقيق دون أن يتم التحقيق معه سوى مرة واحدة.