أعرب حزب الصواب المعارض، عن امتعاضه الشديد من تصريحات مدير حملة مرشح السلطة، محمد ولد الشيخ الغزواني، التي وصفها بأنها بمثابة التحضير للإنقلاب على الديمقراطية والإستقرار.
و حذر الحزب في بيان، النظام من التمادي بالصت حيال ما يجري، متهما بذلك "دوائر خفية في النظام ـ قال إنها ـ مازالت متمترسة في الخنادق القديمة و تبالغ في صناعة أغلبيات رقمية، لرفض الاعتراف بإرادة الموريتانيين والوقوف في وجه حقهم في الاختيار الحر."
و تابع البيان:
بعد أيام من انطلاق حملة انتخابية هادئة ومسؤولة على منابر مرشحي المعارضة الديمقراطية، ووصول خطابهم إلى عمق الشارع الموريتاني في موجات متلاحقة من الالتفاف الشعبي المشهود عالج نحاجه عوائق المرشحين المادية واللوجستية وتجاوز الحصار الإعلامي الرسمي المرهق وآثار نزيف نخب المعارضة التقليدية في الآونة الأخيرة، بادر مدير حملة مرشح السلطة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى تصريحات استباقية بمثابة الانقلاب المعلن على الديمقراطية والاستقرار والاستهزاء بإرادة الشعب الموريتاني صاحب الحق الوحيد في منح السلطة وانتزاعها، وصاحب الشرعية المطلقة في تقرير مصيره بنفسه..
وهكذا سلطت تصريحات مدير حملة النظام الضوء على تفكير دوائر خفية ما زالت - للأسف - متمترسة في الخنادق القديمة لرفض الاعتراف بإرادة الموريتانيين والوقوف في وجه حقهم في الاختيار الحر، والاستمرار بالمقابل في صناعة أغلبيات رقمية لم تفرزها صناديق الاقتراع ولم يحظ أصحابها عبر مراحلهم المتكررة بما يلزم من الضمير ولا الثقافة ولا المعرفة لسماع صرخة الحقيقة في الشارع، واحترام قانون الديمقراطية الأسمى الذي لا يستثني أحدا من المؤمنين به، وهو الإذعان لإرادة الشعب المعبر عنها في صناديق الاقتراع بعيدا عن كل وصاية أو تدخل.
وعلى شاكلة هذه التصريحات تتوالى رسائل الرعب والتخويف واستعراض العضلات الأمنية وآخرها المطالبة بوضع اليد على الإطارات المستعملة والتحذير من بيع حاويات البنزين، وكأن مجتمعنا يستعد فرقاء العمل الانتخابي داخله لصقل سكاكين المواجهة والانقضاض على السكينة والسلم، بدل التنافس الديمقراطي، في وقت لا يوجد ولله الحمد في الشارع إلا أمارات السكينة والهدوء والنشاط الانتخابي المكثف لمرشحي المعارضة البارزين بخطابات سياسية وانتخابية يلتف حولها بعد كل محطة من محطات العد التنازلي الشعب الموريتاني بجميع أجياله وألوانه وشرائحه وجهاته يواجهون ديمقراطيا الحواضن القبلية التي أعاد النظام الروح إلى عصبياتها على نحو لا سابق له واحتمى بحشودها الصماء النقيضة للدولة ومفهومها، دون أن تستطع أساطيل السيارات الرباعية الفخمة ومخيمات الشوارع المضاءة والمزينة والحضور المكرر إعطاء جهوده معنى ولا دلالة سياسية للتعبير عن دعم حقيقي يعول عليه في وجه الدعم الحاسم والطوعي لمرشحي المعارضة، وآخره عبر ت عنه مهرجانات المرشح بيرام الداه اعبيد في مدينة روصو يوم أمس، ومن الوارد أن تتحول فضاءات تلك الخيم ومن نقلوا إليها قسرا من مواطنهم الأصلية، إلى مصدر للتصويت العقابي ضد النظام كما حدث في أكثر من مكان في العالم وفي محيطنا الجغرافي القريب.
إننا في حزب الصواب وعلى غرار ما يراه الزملاء في جبهة المعارضة الديمقراطية، نؤكد أنه ليس أمام بلادنا إلا أن تحافظ على سكينتها واستقرارها وأمنها العام، وأول شروطه احترام إرادة شعبها وحقه في التعبير الحر عن تلك الإرادة دون تزوير أو غش أو تلاعب أو وصاية أو تسلط وبعيدا من كل الأدوات التقليدية المنتهية الصلاحية والوخيمة العواقب التي تستعملها الانظمة الفاشلة لمواجهة خصومها الديمقراطيين، حين تختارهم شعوبهم الحرة لتولي أمرها
القيادة السياسية
نواكشوط : 25ـ06ـ2024