دعا رؤساء الهيئات الإفريقية للضبط الإعلامي، لانبثاق إعلام نوعي مهني متنوع وذي صدقية، وذلك في وثيقة صادرة الخميس في نواكشوط تحت عنوان “إعلان نواكشوط”، عن الندوة الإفريقية حول الضبط الإعلامي والمسار الانتخابي.
وتولت السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية في موريتانيا تنظيم هذه الندوة الدولية التي صدر عنها الإعلان المذكور، بمشاركة رؤساء هيئات الضبط الإعلامي الإفريقية وعدد من الإعلاميين والخبراء والمتخصصين، وذلك ضمن خطة عمل الشبكة الإفريقية لهيئات الاتصال للفترة ما بين 2022 و2024.
واشتملت وثيقة “إعلان نواكشوط حول الضبط الإعلامي والمسار الانتخابي”، على ما سماه المشاركون “ترتيبات نوعية عكست إرادة هيئات الضبط الإفريقية في تمهين الإعلام وتأمين النفاذ العادل للمترشحين، وتكريس حق المواطن في المعلومة وفقا للأخلاقيات المهنية وضوابط التغطيات المتوازنة”.
وأكد إعلان نواكشوط على “توطيد الشراكة بين هيئات الضبط الإفريقية، وعلى أهمية تبادل الخبرات والأفكار وتعميق وترقية الحوار ودعوة وسائل الإعلام والاتصال إلى التغطية الإعلامية المهنية والمتوازنة، بغية تمكين المواطنين والناخبين من الاختيار الحر”.
وشمل إعلان نواكشوط كذلك، جملة من توصيات موجهة لمختلف الجهات المتدخلة في العملية الانتخابية من سلطات ضبط وتقنين وفاعلين في المسار الانتخابي.
وفي كلمة بهذه المناسبة، أكدت لطيفه أخرباش رئيسة هيئات الضبط الإفريقية ورئيسة هيئة الاتصال السمعي البصري في المغرب، على أهمية تنظيم هذا المنتدى الدولي”، مشيرة إلى “أنه عالج موضوعات في غاية الأهمية لارتباطها بتنظيم الإعلام والاتصال خلال المواسم الانتخابية”.
وفي تدخل آخر، أعرب الحسين امدو رئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية في موريتانيا “عن أمله في أن يشكل إعلان نواكشوط عتبة متقدمة ضمن مساعي هيئات الضبط لترقية الأداء والمنتج الإعلامي وتوطيد مكاسب الضبط، وتأمين التغطيات المتوازنة وترسيخ وتجذير قيم الحرية والتعددية والمهنية، وضمان الولوج المنتظم والنفاذ العادل لمختلف المترشحين والمتنافسين لوسائل الإعلام أثناء الحملات والمواسم الانتخابية”.
وأكد ولد مدو “أن هذا المنتدى الدولي الذي استمر طيلة يومين التأمت خلالهما أربع جلسات علمية شملت جميع انشغالات وإشكالات الضبط الإعلامي والانتخابات، والحوار بين الفاعلين الانتخابيين تميز بجملة توصيات مهمة جسدت إجماع هيئات الضبط الإفريقية وخيارها الاستراتيجي في انبثاق إعلام نوعي مهني متنوع وذي صدقية، يسهم في إنجاح المسارات الانتخابية في البلدان الإفريقية، ويضمن تغطية مهنية موضوعية شاملة وعادلة تعكس ترقية الآليات والأدوات التي انتهجتها هيئات الضبط الإفريقية لضمان الولوج المتساوي إلى وسائل الإعلام، فضلاً عن محاربة الأخبار الزائفة والمضللة، وخطابات الكراهية والتمييز بجميع أشكالها”.