وصل إلى داكار منذ مساء الأحد، برلمانيون من المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) لبحث الوضع السياسي المتأزم بعد تأجيل السلطات للانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 25 فبراير.
ويتضمن جدول أعمال نواب الهيئة، زيارة اليوم الاثنين لرئيس الجمعية الوطنية السنغالية أمادو مام جوب. و في فترة ما بعد الظهر، ستجري ومقابلات مع المجتمع المدني والجهات الفاعلة السياسية الأخرى.
ويعقد برلمانيو المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، يوم االثلاثاء، جلسة عمل مع المجلس الدستوري ويعتزمون القيام “بزيارة مجاملة لرئيس الجمهورية، حسب توفره” في فترة ما بعد الظهر.
وبعد ذلك يجتمعون مرة أخرى مع رئيس الجمعية الوطنية وينهون مهمتهم بإعلان نهائي خلال مؤتمر صحفي. ويغادر الوفد يوم الأربعاء.
وكانت مفوضية الإيكواس قد حثت، عند اندلاع هذه الأزمة، الطبقة السياسية على اتخاذ الإجراءات اللازمة بشكل عاجل لاستعادة التقويم الانتخابي وفقا لأحكام الدستور السنغالي.
وتابع البيان الصحفي: “ستظل مفوضية الإيكواس منتبهة للأحداث وستتخذ جميع الإجراءات اللازمة لدعم الحكومة والشعب السنغاليين في الحفاظ على التقاليد الديمقراطية في السنغال”.
وتشكل البعثة البرلمانية وكذلك الزيارة التي أعلن عنها اليوم الرئيس النيجيري بولا أحمد تينوبو، رئيس مؤتمر رؤساء دول وحكومات المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا، جزءًا من هذه الديناميكية.
وأدى إلغاء الرئيس ماكي سال لمرسوم استدعاء الناخبين للتصويت في 25 فبراير، والذي أعقبه إقرار تأجيل التصويت إلى 15 ديسمبر 2024، إلى دخول البلاد في أزمة عميقة.
وسجلت ثلاث وفيات على الأقل خلال المظاهرات المناهضة للتأجيل التي بدأت يوم الجمعة الماضي في عدة مواقع في أنحاء البلاد.
و دعت المنظمات السياسية والمجتمع المدني إلى تعبئة كبيرة يوم الثلاثاء 13 فبراير في داكار بمبادرة من برنامج “انتخابات آر سنو” (تأمين انتخاباتنا).