الفريق البرلماني لحزب "تواصل" يقدم حصيلة بعمله خلال الفترة المنصرمة من الإنابة البرلمانية | موريويب

الفريق البرلماني لحزب "تواصل" يقدم حصيلة بعمله خلال الفترة المنصرمة من الإنابة البرلمانية

جمعة, 02/02/2024 - 01:44

قال الفريق البرلماني لحزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، هذا المساء خلال مؤتمر صحفي على هامش حفل عشاء في موري سانتر على شرف الصحافة، إن أداء نوابه خلال الفترة المنصرمة من الإنابة البرلمانة، تكللت باقتراح العديد من مشاريع القوانين التي تهم المواطنين و طرح قضاياهم الملحة في غرفة البرلمان ؛ رغم التقييد والمضايقات والتجاوزات التي ما تزال تحكم تسيير النظام للبلاد. و أضاف في بيان بحصيلة عمل الفريق البرلماني أنه إلى جانب مهامه التشريعية، لم يتوانى كذلك في الوقوف مع الشعب في المحطات السابقة، حيث تشهد له مبادراته خلال أزمة انقطاع المياه التي شهدتها العاصمة و بعض مناطق الداخل و تنظيمة لحملات السقاية و تدخلاته المستمرة لدعم و تحسين الظروف المعيشية للمواطنين.

و أكد الفريق البرلماني لحزب "تواصل" أن حصيلة الدورة البرلمانية الأخيرة والدورات السابقة "تعكس ما تتعرض له السلطة التشريعية من تقييد ومضايقات وتجاوزات، وصل درجة سجن النواب والتجاوز في حقهم حتى داخل قبة البرلمان، وقبل ذلك منعهم من أداء واجبهم في النقاش المستفيض للسياسات العمومية، ولمشاريع القوانين، ومساءلة أعضاء الحكومة على تقصيرهم البين، وفشلهم المزمن، وإهمالهم الشامل والمكشوف".

وأضاف الفريق البرلماني في لقاء عقده الخميس، بحضور رئيس الحزب حمادي ولد سيدي المختار وعدد من قيادته، أن الدورة البرلمانية انعقدت في ظل أوضاع عامة صعبة في العاصمة وفي مدن وقرى الداخل نتيجة التردي المتواصل في معظم الخدمات الأساسية، كالماء والكهرباء وضعف المنظومة الصحية والتعليمية، فضلا عن تفشي البطالة في صفوف المواطنين، وغلاء المعيشة المتفاقم جراء الارتفاع الفاحش في أسعار المواد الأساسية، وتراجع قيمة العملة الوطنية، وارتفاع نسبة الضرائب على المواطنين، وضعف أجور غالبية موظفي الدولة.

ووصف الفريق البرلماني هذا الواقع بأنه "مؤسف، وغير مبرر، إذ إن ميزانية الدولة تضاعفت خلال السنوات الأخيرة"، مردفا أنه "فاقم معاناة فئات واسعة من الشعب باتت تعيش أو تكاد تحت خط الفقر، وفي ظل معاناة لا توصف".

وأشار إلى أن الواقع المعيشي الصعب، والظروف القاسية، ينضاف لها تردي حالة الحريات العامة، وتصاعد سياسة تكميم الأفواه، وقمع احتجاجات الطلاب والمهمشين وأصحاب المظالم، وغيرهم، فضلا عن شعور عام باليأس وفقدان الأمل في الإصلاح الذي رفعته الحكومة خلال هذه المأمورية.

وقال الفريق إنه كان حاضرا في كل جلسات البرلمان ومساءلاته، وسجل أعضاؤه من خلال مداخلاتهم مواكبتهم الآنية لمطالب الشعب، وإحساسهم بواقعه، وما يواجهه من صعوبات شاملة على مختلف الصعد، كما كان حاضرا بقوة من خلال الملاحظات والاقتراحات، والتي منها تقديمه 11 مقترح تعديل عن مشروع ميزانية 2024 لصالح مجالات خدمية وأولويات وطنية مهمة، لكن نمط التحكم الأتوماتيكي في البرلمان كان بالمرصاد لكل هذه المقترحات، ومنعها حتى من المناقشة خلال الجلسة العلنية.

كما استنكر الفريق بشدة الفشل الحكومي المزمن في تغيير الواقع الصعب الذي يعيشه مئات الآلاف من المواطنين الموريتانيين في مختلف ربوع البلاد، ودعا الحكومة لاتخاذ إجراءات عاجلة لتسيير الميزانيات بشكل يضمن تغيير هذه الأوضاع، ويوقف الفساد، ويضع حدا لسوء التسيير.

وجدد الفريق دعمه الكامل والمطلق للشعب الفلسـطـــيني في الداخل والشتات ومـــقــــاومـــتـــه البـــاســــلــة في غزة، وفخره بالهبة التضامنية الكبيرة للشعب الموريتاني، ودعوته للحكومة بأن تكون على مستوى هذه الهبة، وأن تنضم للحراك القانوني الدولي الساعي لإدانة الاحتلال أمام الهيئات الدولية بشكل عام، ومحكمة العدل الدولية بشكل خاص.

وكان رئيس الحزب حمادي سيدي المختار قد ألقى خطابا خلال النشاط، وصف فيه الدورة البرلمانية المختتمة بأنها كانت مليئة بالعمل والنشاط، "وضرب فيها نواب الحزب أروع الأمثلة في تحمل المسؤولية وأداء الأمانة على الوجه المطلوب؛ وقوفا مع المواطن وحملا لهمومه ودفاعا عن مصالحه ورقابة على العمل الحكومي وكشف اختلالاته وتجاوزاته".

وأضاف ولد سيدي المختار أنه "رغم العوائق الجمة والتحديات الجسام التي تواجه العمل البرلماني وتعيق عمله تشريعا ورقابة، والتضييق المستمر على كل صاحب موقف حر، ظل نوابنا حريصون على رفع التحدي بكل مسؤولية وأمانة رافضين منطق التدجين والتطويع بكل أشكاله وألوانه".

وأردف رئيس حزب تواصل أن نواب حزبه كانوا خارج البرلمان في متابعات مستمرة للمشاكل المطروحة عليهم، وتدخلاتهم لدى الجهات المعنية لحلها محل ثناء وتقدير من المواطنين الذين وجدوا فيهم الملاذ والملجأ بعد أن ضاقت بهم السبل وعز السند والمعين.

وسجل ولد سيدي المختار استنكاره الشديد لقرار السلطات الإدارية الأخير القاضي بمنع نواب ـ في إشارة إلى نواب من الحزب ـ من الدخول إلى مناطق التنقيب عن الذهب، قال إنها مناطق عمل يفترض أنها مفتوحة أمام الجميع، و القانون يحميهم و هي سابقة تجسد مثالا آخر على التضييق على الحريات التي سجلت منها حالات متكررة في الآونة الأخيرة