قالت منظمة حقوقية إسبانية، إن أكثر من 6600 مهاجرًا توفوا خلال عام 2023، أثناء محاولتهم الوصول إلى إسبانيا بطريقة “غير شرعية”.
منظمة “Caminando Fronteras“، نشرت تقريرًا على موقعها الرسمي، قالت فيه إن ستة آلاف و618 شخصًا فقدوا حياتهم، العام الماضي.
وأشارت المنظمة إلى أن الوفيات من المهاجرين، يحملون جنسية 17 دولة، من بينها فلسطين وسوريا وبنغلادش واليمن، وكان القسم الأكبر منهم من القارة الإفريقية، دون تحديد عدد الوفيات من كل دولة.
وبلغ عدد الأشخاص الذين توفوا أثناء محاولاتهم عبور “المحيط الأطلسي” الفاصل بين شمال غرب إفريقيا وجزر الكناري ستة آلاف وسبعة أشخاص، وهذا ما يجعل الجزر طريق الهجرة “الأكثر فتكًا” في العالم، وفق التقرير.
وأوضحت المنظمة الإسبانية، أن أسباب وفاة عدد من الأشخاص تعود “لعدم القيام بعمليات البحث والإنقاذ اللازمة أو تأجيلها لفترات طويلة، ما أدى إلى تهديد الأرواح”.
من ضمن الأرقام التي أعلنت عنها المنظمة، وفاة 363 امرأة، و384 طفلًا، وبحسب تقديرات المنظمة، فقد اختفى 84 قاربًا وكل من على متنها أثناء محاولة الوصول إلى إسبانيا عام 2023.
وأوضحت، أن أحد الأسباب التي جعلت عام 2023 مميتًا بشكل خاص، هو الارتفاع الكبير في عدد المهاجرين الذين يستأجرون قوارب خشبية من السنغال إلى جزر الكناري، مشيرة إلى أنه على هذا الطريق وحده توفي تحو ثلاثة آلاف و176 شخصًا من مجمل الإحصائية.
ومن الطرق “الأكثر دموية” التي يسلكها اللاجئون، وتوفي فيها 434 شخصًا، الطريق الجزائري عبر البحر الأبيض المتوسط.
ووفقًا لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس“، عن المنظمة فإنها تجمع أرقامها الخاصة من عائلات المهاجرين وإحصاءات الإنقاذ.
وأشارت الوكالة إلى حديث وزارة الداخلية الإسبانية بأن عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا بالقوارب 55 ألفًا و618 شخصًا، خلال عام 2023، وهو ما يقرب من ضعف العدد في العام السابق 2022، وجاءت الغالبية العظمى منهم عبر طريق المحيط الأطلسي.
وشهد عام 2023 ارتفاعًا كبيرًا في أعداد طالبي اللجوء والمهاجرين، وكان الأعلى منذ 2016.