اعتبرالعمدة السابق و السياسي الوطني البارز، صدافه ولد الشيخ الحسين، في بصمة صوتية (17دقيقة) أن موريتانيا اليوم في مفترق، و قال في رسالة موجهة إلى رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، إن الشعب الموريتاني يحكمه عقد معكم ؛ لذلك وجدت أنه من الواجب علي مخاطبتكم ـ مع العلم أنني لست من الباحثين عن التوظيف و لا رغبة مني في حظوة، و قد ساندتكم في الإنتخابات الماضية و لم أقف عند مكتب وزير و لا حزب و لا سياسي من أجل مقابلة أو اتصال أو أي غاية أخرى، لأني تعودت أن أناضل من أجل هذا البلد.
وتابع صدافه ولد الشيخ الحسين، حديثه بالقول، "إن الآمال معلّقة على رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني، لأن الجميع كان يعتبره مرشح الإجماع الوطني، محذرا من ذات النخب التي ضللت في الماضي، الرؤساء السابقين وهي التي لا تنفك اليوم تحجب عنكم الحقائق، و مضيفا أنه يتمنى أن لا تنطلي مغالطاتهم عليكم فتسلكوا ذات الطريق."
و قال صدافه ولد الشيخ الحسين، إن أوضاع البلاد تسير نحو الأسوء على كافة الصعد ،و أعطى نماذج من ذلك في قطاعات التعليم و الصحة و الزراعة، مذكرًا بأن الجميع يشعرون بذلك، و لكن المسؤولين الكبار و النخب المنتفعة من الحكم، غير أمينة في ما تمد به رئيس الجمهورية من نتائج و مؤشرات.
بل إن اللحمة الوطنية يضيف صدافه ولد الشيخ الحسين، باتت هي الأخرى مهددة في الصميم و لم يعد بإمكان أي أحد أن يعيش في هذا البلد، إلا قلة قليلة لا تتجاوز نسبة 2% ، هم مجموع أصحاب الحظوظ و الصفقات.