تساءلت الأسبوعية الفرنسية”جون آفريك- Jeune afrique فى عددها الأخير ، ما إذا كانت نتائج الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في موريتانيا العام المقبل ( 2024) قد حسمت سلفا؟.
وأكدت الصحيفة الفرنسية ، أن ذلك الحسم لصالح الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، لتولى مأمورية ثانية أصبح واضحا في غياب أي منافس قوي، أو معارضة قادرة على تقديم منافس جدي!.
يختلف بشكل كبير، إقبال الموريتانيين على ترشيح ولد الغزواني، هذه المرة ، عن إقبالهم عليه لأول مرة لما انتخبوه في يونيو عام2019.
اختلاف سلبي واضح، رغم الزيارات التي قام بها الرئيس ولد الغزواني، إلى أغلب ولايات البلاد وتدشين عشرات المشاريع والمنشآت هناك..
وذكرت الصحيفة الفرنسية، أن القطاع الإجتماعي كان الأبرز في اهتمامات ولد الغزواني، خلال فترة حكمه الأولى حيث قام بتحسين معاشات موظفي الخدمة المدنية، وأنشأ تغطية صحية شاملة، وزود وكالة “تآزر” بميزانية قدرها 500 مليون دولار.
خارج القطاع الإجتماعي ، تقول مجلة Jeune afrique يتعرض الرئيس ولد الغزواني، لبعض الإنتقادات الشعبية الواسعة في مقدمتها مآخذ على القوانين التي وضعها لتقييد الحريات والتي بموجبها تم اعتقال عدد من المدونين.
كما يواجه ولد الغزواني أيضا ،انتقادات محلية واسعة نتيجة ما يعتقد الكثيرون، أنه تدخل مباشر منه، في محاكمة سلفه رئيس الجمهورية السابق محمد ولد عبد العزيز، الذي حكم عليه بالسجن خمس سنوات بتهمة الإثراء غير المشروع وتبييض الأموال ومصادرة جميع ممتلكاته .