شارك رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، عصر اليوم الجمعة، في دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، على هامش قمة المناخ، في الاجتماع رفيع المستوى حول الصمود و التصحر.
وأكد ولد الغزواني، خلال مداخلته في هذا الاجتماع، أن تزايد حدة الاحتباس الحراري وتغير المناخ المُثارة اليوم للنقاش، تعزز الاقتناع بأهمية ومزايا إطلاق تحالف دولي من أجل مكافحة الجفاف (IDRA)، معتبرا أن إحدى الآثار الرئيسية لتغير المناخ، تتمثل في تسريع عملية التصحر وآثارها السلبية الكبيرة، والتي من بينها الحد من إنتاجية التربة والموارد المائية، وانعدام الأمن الغذائي، و الهجرة من الريف، و تدهور الظروف المعيشية للسكان.
وقال رئيس الجمهورية، إن هناك عوامل تسهم في تفاقم آثار التصحر المتزايد بشكل كبير من خلال، الأداء المتواضع للاقتصادات ومستوى تنوعها غير المرضي، مضيفا أن هناك حاجة ماسة إلى إطار يعزز الزخم السياسي والإجراءات الرامية إلى الحد من تعرض البلدان والمجتمعات لآثار الجفاف، مضيفا أن هذا التحالف يعتبر إطارا ممتازا لهذه المسألة، داعيا إلى مواصلة المساعي بكل الوسائل من أجل تعزيزه، وحشد الدعم للجهود المبذولة من أجل الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي، و تطوير القطاعات التي تخلق الثروة والوظائف، و تعزيز قدرات الفئات الهشة من السكان، خاصة النساء والشباب.
واعتبر الرئيس ولد الغزواني، أن هذا التحالف يمكن أن يسهم في التنفيذ السليم للإستراتيجيات، المصممة في إطار مبادرة السور الأخضر العظيم، واللجنة الدائمة المشتركة بين الدول لمكافحة الجفاف في منطقة الساحل، ولجنة المناخ لمنطقة الساحل وغيرها، مضيفا أنه من خلال تعزيز مرونة وإنتاجية النظم البيئية الطبيعية، سيتم الإسهام في تحسين واستدامة سبل عيش الناس ، و تعزيز الأمن الغذائي والنمو الاقتصادي، و تعزيز الاستقرار والأمن، مواءمة مع مبادئ أجندة 2030 و 2063.
وقد حضر جلسة افتتاح المؤتمر إلى جانب رئيس الجمهورية، وفد رفيع المستوى ضم كلا من الوزير المكلف بالديوان المختار ولد أجاي و وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، لاليا علي كمرا ، وسفيرنا في دولة الإمارات العربية المتحدة، محمد ولد محمد راره.