وقعت هيئة ضبط الكهرباء المغربية ونظيرتها بموريتانيا، الخميس بالرباط، على مذكرة تفاهم تتعلق بالتعاون في مجال ضبط الطاقة.
وتهدف المذكرة، التي وقعها بالأحرف الأولى رئيس الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، عبد اللطيف برضاش، ونظيره الموريتاني، أحمد ولد محمدو، إلى تعزيز وتطوير التعاون بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الموريتانية في مختلف مجالات ضبط الطاقة، لاسيما في مجال الكهرباء، من خلال تبادل الخبرات وتحسين مناخ الاستثمار.
ويجسد هذا الإطار للتعاون الرغبة في مواكبة مدبري شبكات نقل الكهرباء المغربية والموريتانية والسنغالية، وفق مقاربة استباقية.
ويمهد هذا التوقيع في مرحلة أولى الطريق أمام مشروع الربط الكهربائي بين البلدان الثلاثة، الطامحة إلى تحقيق الربط مع تجمع الطاقة في غرب افريقيا (WAPP).
وأكد برضاش، خلال حفل التوقيع، أن هذه المذكرة تشكل "فرصة ثمينة لتعزيز الإحداث المستقبلي لشبكة كهربائية قارية مندمجة، في إطار تجسيد التوجيهات الريادية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس".
وتابع أن هذه المبادرة ستمكن من تعزيز أمن الإمداد الطاقي في منطقة غرب إفريقيا وتتيح لإفريقيا الاستفادة من الربط القائم بين المملكة المغربية وشبه الجزيرة الإيبيرية.
من جانبه، نوه محمدو بالتوقيع على مذكرة التفاهم هذه التي تهدف إلى "تعزيز التعاون بين البلدين الصديقين في مجال ضبط الطاقة، فضلا عن تعزيز الروابط الأخوية التي تجمعهما".
وعلى إثر هذا التوقيع، جدد كل من برضاش ومحمدو التأكيد على التزامهما بالعمل سويا من أجل توطيد هذه الشراكة ومواجهة مختلف التحديات في المجال الطاقي.
وكان قد تم تعيين برضاش رئيسا لشبكة الهيئات الفرنكوفونية لضبط الطاقة، عقب جمعها العام المنعقد الأربعاء بالرباط.
ويأتي هذا التنصيب الجديد في الوقت الذي احتضنت فيه الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، يومي 21 و22 نوفمبر الجاري بالرباط، ورشة عمل والجمع العام لشبكة الهيئات الفرنكوفونية لضبط الطاقة، بشراكة مع المفوضية الأوروبية، وبمشاركة 160 شخصية من 21 بلدا، على رأسهم رؤساء الهيئات التنظيمية في البلدان الإفريقية، الأعضاء في الشبكة.