وقع مفوض حقوق الانسان و العمل الإنساني و العلاقات مع المجتمع المدني، الشيخ أحمدو ولد سيدي، اليوم الخميس بنواكشوط، مذكرة تفاهم حول مواكبة هيكلة المجتمع المدني مع السفير الفرنسي ببلادنا ، آلكسندر كارسيا.
و أكد المفوض في كلمة له بالمناسبة أن توقيع هذه المذكرة يشكل لحظة معبرة في الإلتزامات المشتركة من اجل النهوض بمجتمع مدني قوي و منظم، مبرزا ان توقيع المذكرة تجسيد رسمي للتعاون بين مفوضية حقوق الإنسان و العمل الانساني و العلاقات مع المجتمع المدني و السفارة الفرنسية و يشكل خطوة مهمة إلى الأمام في السعي المشترك نحو إشراك أكبر، للمجتمع المدني في تصور وتنفيذ ومتابعة وتقييم السياسات العمومية في مجال الاقتصادية والاجتماعية للبلد.
وأضاف المفوض، أن المذكرة تكريس للتعاون المتزايد منذ سنوات و الشراكة الوثيقة، إذ أن السفارة الفرنسية كانت دائمًا شريكًا مهمًا لمفوضية حقوق الإنسان والعمل الإنساني والعلاقات مع المجتمع المدني، حيث شاركت في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لترقية منظمات المجتمع المدني التي أعدتها المفوضية. و عبر المفوض عن شكره لمصلحة التعاون و العمل الثقافي بالسفارة الفرنسية على البرامج العاملة على تمهين و هيكلة الفاعلين الجمعويين الموريتانيين خاصا بالذكر برنامج “فجر” الذي شكل أحد البرامج الرائدة للمجتمع المدني في موريتانيا، والبرنامج المتعدد الجهات “بذرة المواطنة” الذي تموله الوكالة الفرنسية للتنمية و الذي تتواجد المفوضية في لجنة إشرافه.
و في ختام كلمته أكد المفوض على تعدد فرص التعاون بين الطرفين مشيرا إلى أن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها، تشهد على الإرادة المشتركة في تعزيز الشراكة. بدوره عبر سفير فرنسا عن سروره بحضوره إلى جانب المفوض للتوقيع على مذكرة التفاهم التي توضح علاقة الثقة و تعزز التعاون الوثيق حول الأهداف المشتركة و المرتبطة بدعم و هيكلة المجتمع المدني و مذكرا بأن المفوضية و السفارة الفرنسية يعملان معا و بتفاهم جيد منذ سنتين على هذه المواضيع.
حضر التوقيع على مذكرة التفاهم المفوض المساعد الرسول ولد الخال و برنار روبي المستشار المكلف بالتعاون بالسفارة الفرنسية و اسلمو ولد عاليون مدير العلاقات مع المجتمع المدني بالقطاع.