أشاد المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بأشكال الرق المعاصر تومويا أبوكاتا، بجهود موريتانيا في مجال مكافحة الرق، معتبرا إياها مثالا يحتذى في المنطقة.
جاء ذلك في خطاب ألقاه أبوكاتا، اليوم الاثنين، في جنيف، أمام الدورة الـ 54 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.
من جهته، أعرب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان أحمد سالم ولد بوحبيني عن ارتياحه لخطاب المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بأشكال الرق المعاصر، موضحا في كلمة بالمناسبة، أن جهود موريتانيا التي حظيت بتثمين الأمم المتحدة، لم تأتِ من فراغ ولا هي وليدة الصدفة، بل إنها نِتاجُ عمل جبار قامت به الحكومة الموريتانية مدعومة بسلطاتها الإقليمية الإدارية والقضائية والأمنية.
وأضاف أن الحكومة الموريتانية راكمت جهودا متتالية ملموسة في ميادين التحسيس القاعدي والتشاور مع المجتمع المدني وإنشاء الهيئات والمؤسسات ذات الصلة بالكفاح ضد مخلفات الرق واعتماد القوانين الرادعة، بالإضافة إلى المحاكم المختصة والأحكام القضائية النافذة.
ولفت إلى أنه في الوقت الذي نسجل فيه هذا الارتياح، فإن الموضوعية تحدونا إلى الاعتراف بوجود أشواط طويلة ما يزال علينا أن نقطعها بنفس الإصرار وبنفس الجدية، خاصة على مستوى الكفاح ضد التهميش، ومحاربة الفقر في الأرياف والقرى والأحياء الهشة والكفاح ضد مخلفات الرق التي أدت إلى تأخر أبناء وأحفاد الضحايا في التعليم، والولوج للصحة، وخدمات الماء والكهرباء، وفك العزلة، والاندماج الاجتماعي.