قدم وزير المياه والصرف الصحي، إسماعيل عبد الفتاح اليوم الاثنين في اجتماع الحكومة، بيانا يتعلق بتزويد نواكشوط بالماء الصالح للشرب، استجابة لتعليمات رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، أثناء زيارته الأخيرة لمنشآت آفطوط الساحلي.
وتضمن البيان المقدم الوضعية الراهنة لتزويد العاصمة نواكشوط بالماء الصالح للشرب والأسباب الرئيسية لاضطراب خدمة الإمداد بالمياه إضافة للحلول المقترحة لحل هذا الإشكال.
وجاء في البيان أن نواكشوط "تزود حاليا من مصدرين هما آفطوط الساحلي وإديني، حيث تصله من آفطوط كمية إنتاج تقدر بـ 130 ألف متر مكعب في اليوم، و45 ألف متر مكعب يوميا من إديني"، في الحالة الطبيعية.
وأضاف البيان أنه "في مواسم الأمطار وخصوصا في موسم الأمطار الحالي ارتفعت نسبة تعكر النهر متجاوزة الحاجز الطبيعي الذي هو 900 وحدة، مما أدى إلى تسجيل نقص حاد في الإنتاج خلال الأيام الماضية تراوح بين 40 و50 في المائة".
وأكد البيان أن الأسباب المؤدية لهذه الوضعية متعددة، و أولها تأخر تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع آفطوط الساحلي، حيث كان مبرمجا أن تتم توسعته قبل 2020 ليصل إنتاجه إلى 226 ألف متر مكعب في اليوم، إضافة إلى ضعف الصيانة الوقائية لمنشآت المشروع وعدم وجود فائض في إمدادات الطاقة لمواقع إنتاج مياه الشرب ، وأخيرا عدم تغطية شبكة التوزيع لكافة الأحياء فضلا عن عدم السيطرة على التسربات المائية.
وخلص البيان إلى أنه وأمام هذه الإشكاليات سيعمل القطاع هذه الأيام وبتعليمات سامية من رئيس الجمهورية على اتخاذ بعض التدابير أولها إعادة التأهيل والتوسعة الجزئية لمحطات الضخ في آفطوط الساحلي وتعزيز وتأمين الإنتاج في إديني وتشخيص وضعية منشآت المعالجة بهدف إعادة تأهيلها قبل موسم الأمطار المقبل، في انتظار الحل النهائي الذي يتمثل في إنجاز أشغال المرحلة الثانية من شبكة آفطوط الساحلي بغية رفع مستوى الإنتاج ليصل إلى 226 ألف متر مكعب، مع البحث عن تمويل لتوفير مصدر ثالث لتزويد العاصمة بالماء الصالح للشرب وهو إنجاز محطة لتحلية مياه البحر بسعة 200 ألف متر مكعب في اليوم، على ثلاث مراحل.