قال رئيس بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق السلام في مالي (مينيسما) الدبلوماسي الموريتاني القاسم وان إن دولة منطقة الساحل "تواجه وضعا بالغ الصعوبة"، مؤكدة أنها في الوقت ذاته "تبذل جهودا هائلة على مستويات متعددة".
ورأى القاسم وان في تصريح عقب لقائه مع الرئيس محمد ولد الغزواني ظهر الثلاثاء أنه "من هنا يبرز دور موريتانيا المحوري التي تترأس حاليا مجموعة الخمس بالساحل"، لافتا إلى أنه جاء إلى نواكشوط لبحث الوضعية وسبل ضمان تعزيز دور الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل.
وذكر المسؤول الأممي بأن عمل بعثة الأمم المتحدة متعددة الأبعاد لتحقيق السلام في مالي هو دعم الشعب المالي وسلطات المرحلة الانتقالية في هذا البلد، وهو عمل له تأثير إيجابي بالتأكيد على الاستقرار الإقليمي وفي البلدان المجاورة.
ولفت القاسم وان إلى أن البعثة الأممية أنشئت بناء على طلب ودعم السلطات المالية، كما أن الدور الذي تقوم به يسهم – بدون شك – في تحقيق الاستقرار الإقليمي في منطقة الساحل.
وعبر عن سعادته بالفرصة التي أتيحت لي باستقبال الرئيس ولد الغزواني له ليقدم له آخر مستجدات جهودهم في مالي، والتحديات التي ما يزال يتعين التغلب عليها لمساعدة الماليين على تحقيق الأمن والاستقرار، وذلك قبل شهر واحد من بدء المناقشات والقرارات التي سيتم اتخاذها بشأن مسألة تجديد بعثة الأمم المتحدة في هذا البلد.
ووصف القاسم وان المناقشات التي أجراها مع ولد الغزواني بأنها كانت "مناقشات غنية ومفيدة للغاية"، كما عبر عن سعادته بما تقدمه موريتانيا من دعم في هذا المجال.
وذكر المسؤول بأن موريتانيا ساهمت بعدد من ضباط الأركان الذين يقومون بعمل ممتاز في إطار البعثة، مشيرا إلى أنه اغتنم الفرصة لشكر الرئيس غزواني وكل السلطات الموريتانية الذين التقاهم على مساهمتهم القيمة في العمل الذي نقوم به في مالي.