عقدت المحكمة المختصة في جرائم الفساد أمس الأربعاء جلسة خصصتها للاستماع لشهادة رجل الأعمال أحمد ولد محمد ولد سميو، (مولود 18 نوفمبر 1983 في شكار بولاية البراكنة، تاجر ويقيم في العاصمة نواكشوط)، حول بعض الملفات التي يحاكم على أساسها المتهمون في الملف.
وبدأت الجلسة الساعة: 10:05 باستدعاء رئيس المحكمة القاضي عمار ولد محمد الأمين للشاهد ولد سمي، حيث سأله إن كان يعرف أحد المتهمين، وهو ما رد عليه ولد سمي بقوله: "نعم، أعرف محمد ولد امصبوع، أما البقية فأسمع عنهم فقط، ولا تربطني علاقات قرابة ولا مصاهرة ولا تخادم معهم"، ليؤدي القسم القانونية بعدها.
وهنا خاطبه رئيس المحكمة قائلا: "المحكمة تريد أن تسمع منكم حول علاقتكم بمحمد ولد امصبوع وحرمه وبقية أفراد عائلة الرئيس السابق".
ورد ولد سمي:
محمد ولد امصبوع صديقي، وكانت بيننا معاملات تجارية، كما كان يكلفني ببعض المهام التي أقوم بها على أحسن ما يرام، وكذلك حرمه أسماء. كانوا يشترون العملة الصعبة، وبعض القطع الأرضية، وقد كلفني محمد ببعض تلك المهام ذكرتها في التحقيق.
رئيس المحكمة: متى بدأت علاقتك بولد امصبوع؟
ولد سمي: بدأت عبر أسماء محمد عبد العزيز أيام دراستها في داكار قبل زواجهما، حيث كنت أقوم بتحويل الأموال لها هناك، وعندما تزوجها تعرفت عليه، وذلك في حدود 2014 – 2015، وتعززت علاقتنا أكثر في 2017 و2018.
وقد كلفني ببعض المهام والمعاملات، ومنها شراء سيارات من أوروبا، وشراء قطع أرضية، ونقل بعض الأموال إلى الخارج.
رئيس المحكمة: ما هي تفاصيل ذلك؟
ولد سمي: معظم الأراضي التي اشتريتها له اشتريتها عبر مزادات علنية، وحولتها على اسمه، منها مزاد علني لبيع حوانيت السوق المركزي الجديد لنواكشوط، ونظم في فندق أزولاي، ومنها مزاد علني نظم في فندق موري سانتر لبيع قطع أرضية كانت مملوكة لقناة الموريتانية، وهذه الأخيرة سلمت أوراقها لمحمد المشري ولد صالح، بناء على أمر من ولد امصبوع.
كما كلفتني أسماء مرة، وبدون علم محمد بشراء السوق المعروف بـ"سوق خديجة"، قرب المجمع التجاري "شنقيط بندا" غير بعيد من "بوتيك كسكس"، وبعد نقاش مع ملاكه اتفقنا على شرائه بـ210 مليون أوقية، وعندما اتفقنا أرسلتني أسماء إلى محمد المشري، وأعطاني المبلغ، كان بعضه نقدا، وبعضه شيكات.
رئيس المحكمة: هل كانت علاقاتك مقتصرة على ولد امصبوع وأسماء، أم تجاوزتهما إلى غيرهما؟ مثلا إلى محمد المشري؟
ولد سمي: كانت كل معاملاتي مع ولد امصبوع، وأسماء. وكانا من يتعامل مع الآخرين.
رئيس المحكمة: هل استفدت من تسهيلات؟ وكيف كنتم تحددون السيارات التي يتم شراؤها من أوروبا؟
ولد سمي: كنا نبحث عنها عبر الأنترنت، أحيانا أبحث أنا، وأحيانا يبحث هو، وعندما نجد السيارات التي نريد، أتولى أنا عملية الشراء.
رئيس المحكمة: وثائق الملف تحدثت عن حصولكم على تسهيلات لإخراج عملات صعبة عبر المطار، هل كنت تحمل الأموال إلى الخارج؟
ولد سمي: نعم، كان محمد ولد امصبوع يرسل معي عناصر من الحرس الرئاسي، وكانوا يحملون حقيبتي، ويذهبون معي حتى سلم الطائرة، ثم يعودون، وكنت أشتري بهذه الأموال السيارات التي نريد من الخارج.
رئيس المحكمة: في وثائق الملف، أنك سافرت مرة بكمية من الذهب؟
ولد سمي: نعم، في العام 2017، ذهبت بـ20 كلغ من الذهب، وبعتها في دبي بالإمارات العربية المتحدة، وبعض سعرها حولته لولد امصبوع، وبعضه اشتريت به سيارات له.
رئيس المحكمة: ما هو المقابل الذي كنت تحصل عليه للقيام بهذه الأعمال؟
ولد سمي: كنت أحصل على 100 ألف أوقية قديمة من كل سيارة تم بيعها، و500 درهم إماراتي (نحو 50 ألف أوقية قديمة) عن كل سيارة اشتريتها.
رئيس المحكمة: هل كنت تأخذ الذهب من مكان ما، أم كان هو يأتيك به؟
ولد سمي: كان ولد امصبوع يأتيني به، وأنا من نصحته ببيعه في دبي لارتفاع أسعاره هناك.
رئيس المحكمة: وثائق الملف، تثبت ورود اسمك في شراء بعض العقارات، إضافة لشركات باسمك؟
ولد سمي: موضوع العقارات لا علم به.
رئيس المحكمة: هل كان يستغل اسمك دون علمك؟
ولد سمي: نعم، كان يستغل اسمي، ولا علم لي بالموضوع.
رئيس المحكمة: هناك شركة اسمها "صحراء لوجستيك" وقد سجلت باسمك 2017، هل كان هذا أيضا بدون علمك؟
ولد سمي: لم أكن على علم بها، ولم أكن من يوقع شيكاتها، وقد اكتشفت الأمر أول مرة في العام 2017.
رئيس المحكمة: ماذا عن شركة "سمي للخدمات"؟
ولد سمي: تلك الشركة ملكي.
رئيس المحكمة: ما علاقتك بمصنع إنتاج السمك الموجود في نواذيبو؟
ولد سمي: لا أعلم لي به. وما لدي عنه أنه في العام 2019 اتصل بي محام يدعى ولد خيري، وقال إنه يدافع عن رجال أعمال أسبان، وإنهم يطالبون المصنع المسجل باسمي بمبلغ 700 ألف يورو، وإن علي تسديد المبلغ.
اتصلت بمحمد ولد امصبوع وأخبرته بالأمر، ورد علي: "ذلك المصنع لي، وقد سجلتك مسيرا له"، وقد اطلعت بعد ذلك على سجله التجاري، فوجدته مسجلا باسمي، ولكن برقم هاتف آخر، ليس رقم هاتفي، وقد اعترضت على ذلك، لكن ولد امصبوع قال لي: أنت مجرد مسير.
رئيس المحكمة: كيف يفعل كل هذا دون علمك؟
ولد سمي: هذا السؤال يوجه له هو.
رئيس المحكمة: كيف حصل على وثائقك؟
ولد سمي: لديه نسخة من جواز سفري، ومن بطاقة تعريفي.
رئيس المحكمة: لماذا؟
ولد سمي: بيننا معاملات تجارية تفرض ذلك.
رئيس المحكمة: كم من مرة قمت بنقل الذهب إلى الخارج؟
ولد سمي: قمت بنقله مرتين. كانت الدفعة الأولى 20 كلغ، وكانت بحوزته هو، والدفعة الثانية 7 كلغ اشتريناها من السوق السوداء.
رئيس المحكمة: هل حولت باسمه أموالا مهمة إلى الخارج؟
ولد سمي: نعم، كنت أحول باسمه مبالغ مالية لشخص في تركيا يسمى "برابيش"، وقد حولت له عدة مبالغ، مرة 200 ألف دولار، ومرة 100 ألف دولار (هنا أدخل يده في جيبه، كما لو كان يبحث عن بطاقة بها معلومات، لكنه لم يخرج منها شيئا، فيما كان ولد امصبوع كل مرة يستدعي محاميه محمد ولد أحمد مسك، ويتحدث معه).
رئيس المحكمة: وثائق الملف، تثبت أنك سحبت شيكات باسمك من حساب هيئة الرحمة، ما هي تفاصيل ذلك؟
ولد سمي: لا علم لي بها، ولا علاقة لي بها. هذه شيكات كانت تأتيني من محمد المشري ولد صالح، وكنت أسحبها بأوامر من محمد ولد امصبوع أو أسماء بنت عبد العزيز. وفي إحدى المرات أعطاني شيكا باسم شركة تسمى "أمان"، وكان بعضها باسم هيئة الرحمة.
أسئلة النيابة العامة
وكيل الجمهورية: متى انتهت علاقتك بمحمد ولد امصبوع؟
ولد سمي: انتهت في العام 2020.
وكيل الجمهورية: هل تؤكد أنه ذهب معكم مرات أفراد من الحرس الرئاسي لتسهيل مهامكم في المطار؟
ولد سمي: نعم، خمس مرات على الأقل.
وكيل الجمهورية: ماذا كانوا يفعلون بالضبط؟
ولد سمي: كانوا يأخذون حقيبتي، ويذهبون بها حتى أتجاوز نقاط التفتيش لدى الدرك والجمارك.
وكيل الجمهورية: وماذا كان في حقائبك؟
ولد سمي: أحيانا يكون فيها الذهب، وأحيانا العملة الصعبة. وكانت مهمتهم هي ضمان تجاوز التفتيش.
وكيل الجمهورية: ما هي أكبر كمية من الذهب نقلتها للخارج عبر المطار؟
ولد سمي: 20 كلغ.
وكيل الجمهورية: وما هو أكبر مبلغ من العملة الصعبة أخرجته؟
ولد سمي: في إحدى المرات نقلت 2.5 مليون يورو.
وكيل الجمهورية: هل اكشفت أنه سجل قطعا أرضية باسمك دون علمك؟
ولد سمي: نعم
وكيل الجمهورية: هل تؤكد أنه سجل مصنعا باسمك دون علمك؟
ولد سمي: نعم
وكيل الجمهورية: هل تؤكد أنه تم دفع سعر سوق خديجة من خلال محمد المشري؟
ولد سمي: نعم
وكيل الجمهورية: وكم كان سعره؟
ولد سمي: 210 مليون أوقية قديمة
وكيل الجمهورية: هل كنت تعلم أنه هو مسير هيئة الرحمة؟
ولد سمي: لا
وكيل الجمهورية: هل وصلت ولد امصبوع حوالة من الخارج، وقمت بسحبها باسمه؟
ولد سمي: نعم، وصلتنا حوالة عبر بنك التمويلات الإسلامية (BFI) وقمت بسحبها وسلمتها له.
وكيل الجمهورية: كم كانت قيمتها؟
ولد سمي: 1 مليون دولار
وكيل الجمهورية: ولمن سلمتها؟
ولد سمي: سلمتها لمحمد المشري بأمر من ولد امصبوع.
وكيل الجمهورية: من قال لك إن المرافقين لك إلى المطار كانوا من الحرس الرئاسي؟
ولد سمي: كنت أشاهدهم في التلفزيون، وهم من الحرس المقرب من الرئيس، كما أنني كنت مرة أجدهم مع محمد وأسماء في المنزل.
أسئلة دفاع محمد ولد امصبوع:
المحامي محمد ولد أحمد مسك:
ولد أحمد مسك: هل أنت من بادر بتقديم الشهادة للجهات الرسمية؟ أم تم التعرف عليك واستدعاؤك دون أي مبادرة منك؟
ولد سمي: لم أكن على علم بأني شاهد في هذه القضية، قبل استدعائي من طرف المحكمة.
ولد أحمد مسك: أقصد قبل ذلك خلال مرحلة الشرطة وتحقيقها؟
وهنا تدخل رئيس المحكمة، وقال أنت سألته سؤالا واضحا، وقد أجابك عليه، ولو كنت مكانه لأجبت نفس الإجابة.
ولد أحمد مسك: سأشرح له سؤالي أكثر، أنا أقصد عند الشرطة، هل أنت من بادرت لتقديم الشهادة أم استدعوك؟
ولد سمي: لقد استدعوني.
ولد أحمد مسك: هل كان لديك عنوان أو اتصال بالأجهزة الأمنية سهل عليهم استدعاؤك والاستماع إليك؟
ولد سمي: ليس لدي أي اتصال بالشرطة
ولد أحمد مسك: يبدو أن الأجهزة الأمنية لم تستطع التعرف على عناصر الأمن الرئاسي، رغم انتمائهم لجهاز أمني حساس، في حين استطاعت التواصل معك رغم أنه لا معرفتك لك بها ولا علاقة، كيف تفسر ذلك؟
ولد سمي: لا جواب لدي.
ولد أحمد مسك: هل تعلم أن التهريب محرم ومجرم؟
ولد سمي: لا جواب لدي.
ولد أحمد مسك: لماذا خاطرت بنفسك وصحتك في عملية تهريب محرمة ومجرمة، وما هو دافعك لذلك؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: كيف تفسر أنك لم تتابع رغم اعترافك بالتهريب، وأنك مصدق في شهادتك على موكلي الذي يتابع بناء على شهادتك؟
ولد سمي: لا جواب لدي.
ولد أحمد مسك: النيابة العامة لم تصدقك في اعترافك على نفسك، بدليل عدم متابعتك رغم اعترافك بارتكاب جريمة التهريب، لكنها صدقتك في شهادتك على موكلي، كيف تفسر ذلك؟
ولد سمي: لا جواب لدي.
ولد أحمد مسك: كيف تفسر تصديق تهمة استغلال النفوذ رغم أنه لا أثر لعنصرها المادي المتعلق برجال الأمن، في حين تم تجاوز تهمة التهريب رغم أن صاحبها موجود ويعترف على نفسه بها إلى تهمة استغلال النفوذ؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: كيف تفسر أن النيابة العامة أعفتكم من المتابعة ربما اعتمادا على المادة: 25 من قانون الفساد، لكن هذه المادة تنص على تخفيف العقوبة، وليس إلغاء التهمة، كيف تفسر ذلك؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: كيف تفسر إصرارك على هذه الشهادة، وهي اعتراف بارتكاب جريمة التهريب؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: باعتبارك تعمل في الصيرفة منذ زمن بعيد، ما هي طريقتكم في التعامل مع الزبناء؟ ومن هم؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: هل كانوا يدفعون لك العملة هنا وتعطيها لهم في الخارج؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: هل تعتبر المعاملات التي قمت بها لصالح موكلنا أعمالا غير قانونية؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: هل ظهر اسمك في شركة "صحراء لوجستيك" خلال عهد الرئيس السابق أم في هذا العهد؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: قلت إنك أعدت شركة "صحراء لوجتسيك" إلى ولد امصبوع، هل أعدتها في هذه العهد؟ أم في العهد السابق؟
ولد سمي: لا جواب لدي
وهنا علق المحامي ولد أحمد مسك بقوله: "هذا كتمان للشهادة"، وهو ما علق عليه رئيس المحكمة بقوله: "هو له الحق في أن لا يجيب، كما تعلمون".
ولد أحمد مسك: هل عدم ظهور اسم موكلنا كمالك للشركة في عهد الرئيس السابق، وظهوره كمالك لها في هذا العهد، يدخل ضمن التهرب من استغلال النفوذ أو العكس؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: قلتم في محاضر التحقيق إن موكلنا أرسل معكم أحد أفراد الأمن الرئاسي إلى أوروبا لشراء بعض السيارات، متى تم ذلك؟ وما اسمه؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: أين تقع القطع الأرضية التي سجلت باسمك؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: هل تعلم أن لدينا لقطات فيديو توثق دفعك لفواتير للأسبان الذي تولوا بناء مصنع السمك في نواذيبو؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: لم نجد لهذه العناصر الأمنية ذكر ولا كلمة ولو على مستوى عناصر التحقيق، ما هو تفسيرك لذلك؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: قلتم في محاضر التحقيق إن هامش ربح الدفعة الأولى من الذهب لم يكن مشجعا، كيف أقنعته بإرسال دفعة أخرى؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد أحمد مسك: هذه الشهادة اعتراف منك وحدك بالقيام بتصرفات دون علم شريكك وموكلنا، وبالتالي فأنت المسؤول عنها
ولد سمي: لا جواب لدي
أسئلة المحامي المختار ولد اعل:
ولد اعل: ما هي علاقتك بالملف؟
ولد سمي: لا أعرف
ولد اعل: من أتى بك كشاهد النيابة أم قاضي التحقيق؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اعل: هل تعترف أمام المحكمة أنك مهرب؟ ولماذا لم يتابعك وكيل الجمهورية؟
وهنا تدخل رئيس المحكمة، وأكد سحب السؤال، لأنه في – حسب قوله – تهديدا للشاهد.
ولد اعل: هل تعرف عناصر من الأمن الرئاسي؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اعل: هل تعلم أن رفضك الإجابة عرقلة للعدالة؟
وهنا تدخل رئيس المحكمة مرة أخرى، وسحب السؤال.
أسئلة دفاع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز:
المحامي محمدن ولد اشدو:
ولد اشدو: النيابة والتحقيق والمحكمة يتغاضون عن اعترافكم بالتهريب، ويقبلون شهادتك ضد ولد امصبوع، ما هو تفسيرك لذلك
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اشدو: قلتم إن لديكم معاملات مع أسماء بنت عبد العزيز وليلى
وهنا قاطعه أحد محامي الطرف المدني (الدولة) بقوله: هو لم يذكر ليلى، ليرد عليه ولد اشدو، نعم ذكرها في المحضر، وهو بحوزتنا، وواصل قائلا: وأشرتم أنكم اشتريتم سوقا لأسماء بنت عبد العزيز من دون علم محمد؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اشدو: قلتم في محضر التحقيق: "كان محمد ولد امصبوع يقوم بإحكام إغلاق الباب بيننا مع أسماء"، كيف توفق بين هذا، وعلاقتك مع أسماء؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اشدو: العلاقات المالية كانت تربطك مع محمد ولد امصبوع فقط؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اشدو: أقسمت أن تقول الحق، ولا شيء غير الحق، وأجبت على أسئلة المحكمة والنيابة، ولم تجب على أسئلتنا، فهل أنت عون من أعوان الاتهام؟
وهناك تدخل رئيس المحكمة، وسحب السؤال. وعلق ولد اشدو بطلب تسجيل سؤاله، لكن رئيس المحكمة أكد أن سحب السؤال يشمل سحبه من التسجيل.
ولد اشدو: هل أجريت معاملات صيرفة مع آخرين
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اشدو: هل تعرف محمد المشري؟ وأين هو؟
ولد سمي: لا أعرف أين هو؟
ولد اشدو: رفضك الجواب تعطيل للعدالة، وحنث باليمين.
وهنا تدخل رئيس المحكمة، وسحب السؤال، وخاطب ولد اشدو بقوله: "هذا تهديد ممنوع".
ولد اشدو: قلت إنك لا تعرف ولد عبد العزيز، ولا علاقة لكم به؟
ولد سمي: لا جواب لدي
المحامي سالم ولد البشير:
ولد البشير: ما هي وظيفتك؟
ولد سمي: تاجر
ولد البشير: في أي مجال؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد البشير: كما أمضيت عند الشرطة؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد البشير: هل سلمت وثائق القطع الأرضية التي قلت إنها على أسماء أشخاص آخرين للشرطة؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد البشير: من قلت إنهم كانوا يرافقونك إلى المطار خلال مهامك، هل تعرفهم خارج التلفزيون؟
ولد سمي: لا جواب لدي
المحامي محمد المامي مولاي اعل
ولد مولاي اعل: هل أنتم متمسكون بشهادتكم هذه التي تتضمن اعترافا بممارسة جريمة التهريب؟
وهنا تدخل رئيس المحكمة وسحب السؤال، وقال إنه يشكل تهديدا للشاهد.
ولد مولاي اعل: نفيتم أي علاقة لكم أو لمعاملاتكم بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز، هل تؤكد ذلك؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد مولاي اعل: هل يعني رفضكم الجواب على هذا السؤال تراجعكم عن الإجابة السابقة؟
ولد سمي: لا جواب لدي
المحامية اللبنانية ساندريلا مرهج:
ساندريلا مرهج: ذكرت أن أفراد الأمن كانوا يوصلونك إلى سلم الطائرة، هل كانت عندك طائرة خاصة؟
ولد سمي: لا
ساندريلا مرهج: هل كان لديك جواز سفر دبلوماسي؟
ولد سمي: لا
ساندريلا مرهج: هل رافقوك خارج البلاد وفي دول العبور والترانزيت؟
ولد سمي: لا
ساندريلا مرهج: ما هي الدول التي كنت تمر بها في ترانزيت
ولد سمي: مرة تركيا، ومرة المغرب
ساندريلا مرهج: كيف كنت تتجاوز التفتيش في هذه المناطق؟
ولد سمي: كنت أبقى في المنطقة الدولية في المطارات
ساندريلا مرهج: أنت تكذب، في كل المطارات هناك ماسح ضوئي يكشف الأغراض الموجودة لدى المسافرين، كيف كنت تمر عبرها؟
وهنا تدخل القاضي وأمرها بسحب وصف الشاهد بالكذب، وسحبتها.
ولد سمي: كانوا أحيانا يكتشفونه ويتركونه لي، ومن يعرف قوانين دبي يعرف أن من أتى بالذهب بإمكانه إخاله بسهولة بعد تسجيله.
ساندريلا مرهج: ولكن قبل دبي، أنت تورط أجهزة دول أخرى في التهريب؟
وهنا تدخل رئيس المحكمة، وسأل المحامية: هل أنت محامية عن هذه الدول؟
ساندريلا مرهج: هل كنت تدفع مبالغ زائدة لشركات الطيران؟
ولد سمي: لا لم أكن أدفع لهم أي شيء زيادة على التذكرة
ساندريلا مرهج: كيف تفسر تغاضيهم عن حملك 20 كلغ وهي أكثر من الوزن المسموح به؟
ولد سمي: لا جواب لدي
المحامي الشيخ ولد حميدي
ولد حميدي: هل لديكم سجل تجاري؟
ولد سمي: نعم
ولد حميدي: ما هي طبيعته؟
ولد سمي: تجارة عامة
ولد حميدي: هل تعلم أن تهريب العملة الصعبة والذهب للخارج جريمة ممنوعة؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد حميدي: ما هي المبالغ التي نقلتها خلال الفترة الأخيرة؟
ولد سمي: لا جواب لدي
أسئلة المحامي الطالب اخيار ولد محمد مولود
ولد محمد مولود: ما هي طبيعة علاقتكم وشراكتكم مع ولد امصبوع؟
ولد سمي: لا جواب لدي
أسئلة دفاع الطرف المدني (الدولة)
المحامي فضيل ولد الرايس
ولد الرايس: بم ميزت أفراد الحرس الرئاسي الذين قلت إنهم كانوا يرافقونك إلى المطار، هل كانوا يرتدون زيا عسكريا أم مدنيا؟
ولد سمي: كانوا يلبسون زيا مدينا، وأنا أعرفهم مع الرئيس
ولد الرايس: هل أنت من اشترى الذهب أم أتاك به ولد امصبوع؟
ولد سمي: اشتراه ولد امصبوع، وأتاني به
ولد الرايس: قلت إنهم كانوا يدخلونك من الأبواب الخلفية للمطار، هل هذا صحيح؟
ولد سمي: كنت ألتقيهم أمام المطار، وقد أدخلوني مرة من البوابة الخلفية للمطار، وكانوا يرافقونني دائما إلى بوابة الطائرة
ولد الرايس: هل كنت تحمل الذهب في محفظة يدوية؟
وهنا تدخلت المحامية اللبنانية ساندريلا قائلة: "هو يورط دول وأنظمة في هذه الجريمة"، وقد تدخل رئيس المحكمة وخاطبها قائلا: اسكتي، أنت لست محامية هذه الدول.
ولد سمي: لا جواب لدي.
أسئلة المحامي يرب ولد أحمد صالح
ولد أحمد صالح: ما هي الفترة التي كانت النقود تمضيها عندك قبل نقلها إلى الخارج؟
ولد سمي: من يوم إلى خمسة أيام
المحامي ماء العينين الخليفة:
ولد الخليفة: ما هي المبلغ التي بعت بها كمية الذهب؟
ولد سمي: في حدود 200 مليون أوقية قديمة
ولد الخليفة: هل قمت بتهريب العملية من خلال المطار مع آخرين
ولد سمي: لا، قمت بها معهم فقط
وهنا طلب منسق دفاع الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز محمدن ولد اشدو الإذن بطرح أسئلة جديدة، وأعلن رئيس المحكمة الموافقة عليها.
ولد اشدو: قلت إنك تبيع العملة الصعبة، هل لديك ترخيص بذلك؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اشدو: قلت في أحد أجوبتك إنك لم تبع ولم تتعامل مع غير هؤلاء، هل هناك تاجر يتعامل مع شخص واحد أو أشخاص محددين؟
ولد سمي: قلت إني لم أذهب بالذهب والعملة الصعبة إلا لهذه المجموعة
ولد اشدو: هل عملت عملا جديدا في نفس المجال؟
ولد سمي: لا جواب لدي
ولد اشدو: أفراد الحرس الذين قلت إنهم كانوا يرافقونك إلى المطار، والذين قلت إنك كنت تشاهدهم مع الرئيس السابق، هل ما زالت تشاهدهم مع الرئيس الحالي؟
ولد سمي: لا، لم أشاهدهم مع الرئيس الحالي
ولد اشدو: هل أنت شاهد أم شهيد؟ الشاهد يجيب على الأسئلة؟ والشهيد لا يسأل؟
وهناك تدخل رئيس المحكمة وسحب هذا السؤال.
وكان ولد اشدو يعلق عند كل إجابة لولد سمي بقوله: "غزيت".
وبعد اكتمال الأسئلة، قرر رئيس المحكمة الاستماع لطلب محامية فرنسية التعهد في الملف كطرف مدني، وتابع آراء الأطراف حول الطلب، قبل أن يقرر رفع الجلسة.