الجزء الأول : قدم المزارع المغربي، أمانة الله أمين، إلى موريتانيا منذ ثلاث سنوات و بدأ تجربة زراعة البطيخ (الدلّاح) في البلاد. و يقول أمانة الله أمين، إن الدافع الأساس إلى قدومه كان الجفاف الذي ضرب المغرب في ذلك الوقت، ثم شكلت عوامل المياه و الطقس و القرب في القطر الموريتاني الشقيق إلى جانب جذور أمانة الله الإجتماعية كون والده من قبيلة تجكانت، أهم دافع للإستثمار في الزراعة في موريتانيا.
و يتابع أمانة الله في سرد المراحل التي مر بها، بأن السلطات الموريتانية كانت متعاونة معه لنقل تجربته في المغرب إلى موريتانيا و تطويرها.
و حفاظا على علاقاتنا السابقة مع الشركات الأوروبية و الإنجليزية ، سعينا منذ البداية يقول أمانة الله إلى أن يكون المنتوج عالي الجودة بنفس مواصفات المنتج بالمغرب.
و قد لاحظنا أن وفرة المياه و عوامل الطقس، كل هذه العوامل جعلت المنتج الموريتاني أكثر جودة، كما سمح لنا بربح شهر و نصف قبل الموسم في المغرب.
وقال أمانة الله أمين، إن المساحات المستغلة حاليا تتراوح ا بين 2000 و 3000 هكتار بالنسبة لزراعة البطيخ.
و حول أهداف هذا المشروع، أوضح أمانة الله، إنهم يركزون على الإكتفاء الذاتي المحلي و التصدير، مشيرا إلى أن من عوامل ضعف قطاع الزراعة في موريتانيا، عدم الإستثمار في القطاع الفلاحي ما جعله يبقى ضعيفًا و محدودًا، في حين أن توجه الموريتانيين ينصب على التجارة و بدرجة ثانية التنمية الحيوانية ، كما أن حجم استهلاك الموريتانيين بالنسبة للأرز و اللحوم يفوق غيره لذا يمكن ملاحظة أن استهلاكهم للخضروات و الفواكه ضئيل جدا.
بالنسبة لعملية التصدير قال أمانة الله، إن السنة الفارطة كانت جيدة أما في هذا الموسم فقد تسببت برودة الطقس في أوروبا إلى تراجع استهلاك المنتج و مازال يواجه هذه العقبة و يظهر ذلك أيضا في تذبذب الأسعار
كما أننا في موريتانيا نواجه ارتفاع سعر التكلفة بالقياس مع المغرب، و خصوصا وسائل النقل و آليات التصدير
و يشدد أمانة الله على أن الجودة و سرعة الموسم في موريتانيا أفضل منها في المغرب، لكن سعر التكلفة في موريتانيا يفوق نظيره المغربي بالضعف
و قد تأثرنا يقول أمانة الله، بقرار المغرب تجميد الصادرات الإفريقية و كانت لهذا القرار ارتدادات سيئة علينا هذه السنة
يتواصل \ الجزء الثاني