أعلن الجيش السنغالي مقتل 3 من جنوده المشاركين في قوات الأمم المتحدة المتكاملة متعددة الأبعاد لتحقيق الاستقرار في مالي "مينيسما" وإصابة 5 آخرين بجروح.
وأوضحت إدارة الإعلام والعلاقات العامة للجيش السنغالي في بيان نشرته وكالة الأنباء الرسمية للبلاد، أن كتيبة سنغالية تعرضت صباح اليوم لانفجار عبوة ناسفة "لدى عودتها من مهمة إمداد بين بلدتي أوغاساغو وسيفاري" بوسط مالي.
وأضاف البيان أن "الجرحى تم إسعافهم وإجلاؤهم من طرف المرافق الطبية المختصة"، وأن "الإجراءات الإدارية جارية لإعادة الجثث والجرحى" إلى البلاد.
وقد عبر الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة بمالي، ورئيس اببعثة الأممية في البلاد القاسم وان، عن إدانته لهذا الهجوم "المأساوي"، معتبرا إياه "دليلا آخر على تعقد بيئة عملنا والتضحيات التي قدمها المجتمع الدولي من أجل السلام في مالي".
وأشار الدبلوماسي الموريتاني في بيان صادر عنه، إلى أن الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام الأممية "قد تشكل جرائم حرب بموجب القانون الدولي"، مشددا على "ضرورة بذل كل ما في الوسع لتحديد مرتكبي الأعمال العدائية ضد البعثة الأممية وتقديمهم للعدالة".
وجدد المسؤول الأممي التزام البعثة "في إطار ولايتها، مواصلة العمل من أجل الأمن والاستقرار في مالي، دعما لجهود السلطات المالية والجهات الفاعلة الأخرى المعنية".
كما نددت مالي عبر وزارة خارجيتها بالهجوم، واصفة إياه بأنه "عمل همجي"، مقدمة التعازي للبعثة الأممية، والحكومة والشعب السنغاليين.
ويوجد لدى السنغال حاليا 850 جنديا ضمن القوات الأممية بمالي، تم نشرهم بين 16 أغسطس و15 سبتمبر 2022 في مهمة تستمر لمدة عام.
ويقدر عدد عناصر القوات الأممية في مالي ب15800 شخص، بينهم 12400 جندي، قتل منهم 168 منذ نشر البعثة عام 2013.