افتتح رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، صباح اليوم في تيشيت، النسخة الـ11من مهرجان مدائن التراث.
و شكل مستوى الحضور و تنوع الفعاليات التي واكبت اليوم الأول لافتتاح نسخة هذا العام، بحضور قادة من المعارضة يتقدمهم أحمد ولد داداه رئيس التكتل و محمد ولد اخليل نائب رئيس اتحاد قوى التقدم و رئيس حزب تواصل حمادي ولد سيدي المختار ، إلى جانب عدد كبير من كبار الشخصيات من منتخبين و مسؤولين حاليين و سابقين.
و في خطابه بالمناسبة ثمن رئيس الجمهورية الدور التاريخي الذي لعبته تيشيت كمركز للإشعاع الثقافي منذ قرون و أشاد بثراءه و تنوعه الذي انعكس في عظمة ابنائها علمًا و عمارة و مازال عطاء هذه المدينة بعلمائها و قضاتها و معمارييها متواصلا إلى اليوم.
و في رسالة لافتة لضرورة تجاوز بعض المسلكيات التي تعود إلى فترات ما قبل الدولة، حث رئيس على ضرورة التخلي عن روح القبلية و حرف النزاعات العقارية عن مسارها الذي هو الدولة و القضاء، محذرا من تحويل النزاعات العقارية إلى صراعات قبلية بدائية حادة تعطل التنمية وتلحق الضرر بالنسيج الاجتماعي.
و تتكرر النزاعات العقارية في العديد من المناطق ، و بلغ بعضها مؤخرا في شرق البلاد، حد المواجهة و تعطيل بعض المصالح الحكومية في ما يشبه خروجًا على سلطة الدولة.
و أكد رئيس الجمهورية أن الدولة ستتعامل بصرامة مع مثل هذه المسلكيات البدائية، لأن القانون هو الأصل في التقاضي و المرجع الذي ينبغي أن يرجع إليه الجميع.
مشيرًا إلى أن الدولة تحمي الملكية العقارية الخاصة وتعرف وتحمي الحيازة بمنح مشروط، لكنها "عملا أيضا بأصالة ملكيتها للأرض، لن تقبل تعطيل الموارد الطبيعية والمشاريع بحجة ادعاء ملكية تفتقر إلى السند القانوني.
و بعد انتهاء فعالية الإفتتاح التي تضمنت فقرة غنائية و كلمتين لوزير الثقافة محمد ولد اسويدات و عمدة تيشيت حماه الله سيد أمبي ، توجه رئيس الجمهورية لتدشين عدد من المشاريع التنموية ذات الطابع الثقافي في المدينة، حيث من المتوقع أن تتابع فعاليات المهرجان أربعة أيام بعد اليوم، ستكون بحسب المشرفين على المهرجان حافلة بالمزيد من الأنشطة الثقافية و الترفيهية الهامة و الشاملة في بعدها التنموي.