من المنتظر بحسب مسؤول جزائري رفيع، أن يتم تسليم المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد الجاري إنجازه في أواخر شهر فبراير المقبل، وذلك بعد تقليص مدة الإنجاز من 24 شهرا إلى 12 شهرا.
و تسعى السلطات الجزائرية للتعجيل بتسليم هذا الإنجاز الإستراتيجي، لكونه سيشكل نواة لاستقطاب الاستثمارات على الخط الرابط بين تندوف وموريتانيا، في ظل عزم قيادتي الجزائر وموريتانيا لتعزيز علاقات التضامن في كامل أبعادها، فضلا عن رفع صادرات المنتجات الجزائرية نحو موريتانيا وذلك بتصدير أكثر من 15 ألف طن من المنتجات الجزائرية نحو موريتانيا عبر ذات المنشأة الحدودية خلال الأربعة أشهر الأولى من سنة 2023، بتجاوز قيمة صادرات الثلاثي الأول لسنة 2022، في سياق الحركية الاقتصادية والتبادلات التجارية بين البلدين.
و يعتبر هذا المعبر الجاري إنجازه، إضافة نوعية لعلاقات التعاون بين الجزائر وموريتانيا في عدة مجالات، وتجسيدا لتوجه الجزائر صوب سياسة اقتصادية جديدة، تقوم على تشجيع الصادرات والترويج للمنتج الوطني، كما أنها أداة للتنمية وتنشيط هذه المنطقة الحدودية من خلال تسهيل تنقل الأشخاص وتكثيف التبادلات التجارية بين البلدين.