يختتم حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل"، مؤتمره العام الرابع، اليوم الأحد، على وقع الكثير من التكهنات حول مستقبل الحزب و قيادته التي استلمت مقاليد إدارة الحزب بعد انشقاقات طالت في السنوات الأخيرة، قيادات في الصف الأول، بعضها التحق بالنظام و أخرى اختارت الإعتكاف و الإنزواء بعيدًا في هذه الرحلة عن مسرح الحزب.
و يبدو أن حدة التنافس على رئاسة الحزب، قد أعادت إلى الذاكرة ماضي الحزب و الخيارات المتاحة أمامه في وقت تتسارع فيه الإصطفافات لخوض معركة الإنتخابات النيابية و البلدية المقبلة.
فهل يكون هذا المؤتمر، منعطفًا لإعادة تقييم المرحلة الماضية ؟ و ماذا لو صدرت مقررات تؤيد استمرار مسيرة الرئيس الحالي محمد محمود ولد سييدي الذي يعد من الصقور، على رأس الحزب لفترة ثانية ؟
بعض المراقبين، لا يستبعد ذلك، لكن هناك من يخالف هذا التوقع و يذهب إلى أن الحزب قد ينتخب رئيسًا جديدا بحكم المتغيرات الحاصلة في الساحة السياسية، و لأن المرحلة تتطلب نوعا من المراجعات و ترميم صورة الحزب التي تشوهت بفعل الصراع مع النظام، و يرى أن منافسه الوحيد، امادي ولد سيدي المختار الذي يشغل حاليا نائب رئيس محكمة العدل السامية، قد يكون المرشح الأوفر حظًّا بقيادة الحزب للمرحلة القادمة.
و تدرك قيادة حزب "تواصل" أنها الآن تحت أضواء الأصدقاء و الأعداء، و أن مؤتمر الحزب الرابع الذي يأتي متزامنا مع انتخابات فاصلة، يستدعي من الحزب تحقيق الإصلاح لكسب الرهان، كما يشير إلى ذلك شعار المؤتمر و رغبة غالبية أعضاء الحزب.
