شدد والي تندوف محمد مخبي خلال معاينته أمس، لتقدم مراحل إنجاز المعبر الحدودي البري الجزائري الموريتاني الشهيد مصطفى بن بولعيد،على تكثيف وتيرة أشغال إنجاز هذا المرفق الحساس، لأجل استلامه في آجال لا تتعدى 90 يوما، وذلك بعد تقليص فترة الإنجاز من 24 شهرا إلى 12 شهرا. وحث الوالي، المشرفين و العمال على مضاعفة ورشات العمل والرفع من وتيرة الإنجاز لتدارك التأخر المسجل وتسليم المشروع في نهاية شهر مارس المقبل من العام الجديد، لما يكتسيه من أهمية للاقتصاد الجزائري، مشيرا إلى أن المعبر الرابط بين تندوف و مدينة الزويرات الموريتانية، سيشكل نواة لاستقطاب الاستثمارات في ظل عزم سلطات البلدين على مضاعفة علاقات التضامن في كامل أبعادها، مشيرًا إلى أن المعبر سيسهم بالنصيب الأوفر في تسهيل تنقل الأشخاص والتصدير المباشر ونقل البضائع عبر شاحنات ذات مقطورات إلى موريتانيا، كما سيعزز التعاون بين البلدين في كافة المجالات والأصعدة، إلى جانب تعزيز العمل المشترك فيما بين أسلاك الأمن والقائمين على الجمارك في البلدين بما يخدم تعزيز واستقرار أمن الجزائر وموريتانيا.
وراهن مخبي على هذا المنفذ الإستراتيجي، لأنه سيسمح أيضا لكافة المتعاملين الاقتصاديين الجزائريين باقتحام الأسواق الخارجية لاسيما في دول غرب إفريقيا.
جدير بالذكر أن مشروع المعبر الحدودي الشهيد مصطفى بن بولعيد الجاري انجازه، فاقت نسبة أشغاله 78% وتشير كافة التوقعات أنه سيستلم في نهاية مارس 2023 كأقصى تقدير وذلك بعد تقليص آجال الإنجاز من عامين إلى 12 شهرا.
و يندرج هذا المشروع الهام ضمن مذكرة التفاهم التي أبرمت بين موريتانيا و الجزائر لتعزيز العلاقات الثنائية، وتطوير العلاقات الاقتصادية بما في ذلك تعزيز ممرات الجزائر إلى كافة دول إفريقيا، لتصدير البضائع وتحقيق الجدوى الاقتصادية.