أعلنت القوات المغربية الملكية أنها تجري تدريبات مشتركة مع القوات المسلحة البريطانية، تستمر من 3 إلى 17 نوفمبر الجاري، في منطقة مراكش وبن جرير.
وبحسب بيان نشرته وكالة "المغرب العربي للأنباء"، الجمعة، يهدف تمرين "جبل الصحراء 2022" إلى تبادل التجارب والخبرات في مجال المهارات العملياتية، وتقوية القدرات القتالية في المناطق الحضرية، ودعم التوافق التقني والعملياتي والإجرائي بين الوحدات المشاركة، إضافة إلى تعزيز التعاون العسكري الثنائي بين المغرب وبريطانيا.
ويُحاكي التمرين الذي يجري في بيئة صحراوية ذات ظروف مناخية صعبة، حرباً مدتها 6 أيام، تُقاتل خلالها القوات البريطانية والمغربية جنباً إلى جنب للاستيلاء على مهبط طائرات، وذلك لاستخدامه كقاعدة لشن عمليات هجومية.
كما يتضمن التمرين تبادل الخبرات بين القوتين المشاركتين في مجال القتال في المناطق الحضرية، والقناصة، واستكشاف الأجهزة المتفجرة المرتجلة وتدميرها، وكذلك الإسعافات الأولية العملياتية.
وذكر موقع الجيش البريطاني أن تمرين "جبل الصحراء 2022، الذي يستمر 3 أسابيع قرب مراكش، يُوفر فرصة للمظليين البريطانيين للتعلم من تجربة القوات المغربية في العمل في ظروف الصحراء الحارة والجافة والصعبة.
وأشار الموقع إلى أنه في المقابل، شاركت قوات من بريطانيا مع القوات المغربية مهاراتها التي اكتسبتها وخبراتها العسكرية في الرماية، ورعاية المصابين، وتكتيكات المناورات بالذخيرة الحية.
وقال الضابط البريطاني آش نيفي "إن تمرين جبل الصحراء هو تطوير استعدادنا للعمليات. لقد تدربنا على التضاريس الصعبة وغير المألوفة، وتعلمنا من تجربة القوات المغربية في الصحراء".
وأشار العريف بول بورنيل إلى أنه "من المثير للاهتمام القدوم إلى بلد وبيئة مختلفة للعمل مع جيوش الدول الأخرى. يتعلق الأمر بفهم التحديات المختلفة، والنظر في كيفية عمل شركائنا ومشاركة المهارات".
بدوره، قال المقدم عمر أبو الخبرة قائد "الكتيبة 22" المحمولة جواً إن "هذا التمرين له أهمية قصوى لأنه يسمح بالاشتباك على الأرض لعدد كبير نسبياً من القوات لتنفيذ مهام تكتيكية مختلفة".
ويُعتبر "جبل الصحراء" تمريناً مشتركاً تُنظمه القوات الملكية الملكية والقوات البريطانية منذ العام 1989، وتشهد هذه النسخة مشاركة وحدات من الدرك الملكي المغربي، واللواء الأول والثاني للمشاة المظليين، والكتيبة الأولى لصيادي منطقة الأطلس، ونظرائهم من الفوج الثاني للمظليين من لواء الهجوم الجوي البريطاني 16.