بسم الله الرحمن الرحيم
شكل خطاب معالي وزير الداخلية و اللامركزية أمام الجمعية الوطنية يوم أمس الخميس 23 يونيو 2022 قطيعة واضحة مع المنطق و الاساليب التي تعودها الموريتانيون من كلام المسؤول الاول عن الادارة الاقليمية و الحريات. فكما جاء الخطاب مسؤولا لا يحمل عبارات التكبر و منسجما من جهة مع نهج فخامة رئيس الجمهورية في التعاطي مع شأن جميع المواطنين و المتميز بالقرب منهم و جعلهم غاية كل برامجه و من جهة أخرى جاء الخطاب محملا بالفهم و الواقعية لمستوى تطور البلد الديمقراطي بعيدا من الوعد و الوعيد و الحنين إلى أبهة و ترهيب قد مضى زمنه و لم يعد يعطي إلا الانحسار و العزلة و التفاقم ذي العواقب المجهولة.
فعلا كان خطاب معالي الوزير و رجل الثقة و التجربة مطمئنا للجميع و مقدما من الشروح و الاسباب الموضوعية ما جعل الكل يرتاح للتوجه و الخيارات السياسية الجامعة التي ميزت حكم فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد و لد الشيخ الغزواني عن جميع الاحكام السابقة. فكما كان الرضى و الاجماع سببين و نتيجتين لما مضى من مأمورية فخامة رئيس الجمهورية ستكون القطيعة مع عقلية المخزن و تغليب مصالح الأشخاص على الصالح العام أبرز بصمات معالي الوزير محمد أحمد ولد محمد الأمين في إصلاح قطاع ، بإصلاحه تصلح التنمية و يستتب الأمن و تضمن الحريات و تصون الواجبات و ليست ردود الوزير الشافية في مجال الترخيص للجمعيات و الاحزاب السياسية إلا خير برهان على أن عهدا من الاصلاح قد بدأ في قطاع الداخلية.
صلاح الدين ولد بشير ولد أعبيدي
ناشط سياسي وفاعل في العمل الخيري
رقم2علي للاءحة الاتحاد من اجل الجمهورية في الانتخابات البرلمانية 2018 مقاطعة انواذيبو