اعطي الملك محمد السادس تعليماته السامية لإرسال مساعدات طبية عاجلة إلى تونس، بعد تدهور الوضع الوبائي في هذا البلد بسبب الزيادة في عدد الإصابات والوفيات جراء “كوفيد-19 خ بشكل مقلق.
وأفادت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن هذه المساعدات الطبية تتألف من وحدتي إنعاش كاملتين ومستقلتين، بسعة إجمالية تبلغ 100 سرير. كما تضم المساعدات 100 جهاز تنفس ومولدين للأكسجين بسعة تبلغ قدرة كل منهما 33 م3/ساعة.
وأشار بلاغ وزارة الخارجية، توصلت جريدة هسبريس الإلكترونية بنسخة منه، إلى أنه “سيتم تسليم المساعدات الإنسانية بواسطة طائرات القوات المسلحة الملكية”.
ويأتي قرار الملك محمد السادس، وفق المصدر الرسمي، في “إطار أواصر التضامن بين المملكة المغربية والجمهورية التونسية، فضلا عن الأخوة الصادقة التي توحد الشعبين الشقيقين”.
وتسجل تونس منذ الأسابيع القليلة الماضية عدد إصابات بفيروس كورونا المستجّد يفوق 10 آلاف إصابة في اليوم الواحد، كما تشهد المستشفيات العمومية ضغطاً كبيراً وسط نقص كبير في الأكسجين والمستلزمات الطبية وأسرة الإنعاش.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية إيف سوتيران إن “تونس تسجل نسبة وفيات هي الأعلى في القارة الإفريقية والعالم العربي”، مضيفا أنه يتم تسجيل “أكثر من 100 وفاة في اليوم” في بلد يسكنه حوالي 12 مليون نسمة، “هذا حقا كثير”.
وتمكنت تونس من تجاوز الموجة الأولى واحتواء الوباء بين مارس وغشت 2020، وبلغت نسبة الوفيات حينها خمسين حالة. لكن وصل عدد الوفيات اليوم إلى أكثر من 16 ألفا، وتم تسجيل أرقام قياسية بـ194 و189 و134 وفاة يوميا خلال الأيّام الأخيرة.
وصنفت بعض المناطق بؤرا وبائية، كالقيروان (وسط) وسليانة (وسط) وباجة (شمال غرب)، بالإضافة الى تطاوين (جنوب) والقصرين (وسط).