تسببت تساقطات مطرية جديدة في عرقلة الجهود المقام بها من طرف السلطات العمومية لفك العزلة عن مركز عدل بكرو الإداري، حيث سجلت مقاييس المطر صباح اليوم الثلاثاء 08 مم، إضافة إلى 47 مم تم تسجيلها الليلة البارحة.
وأجمع بعض المواطنين الذين التقتهم الوكالة الموريتانية للأنباء على أن الوضعية الحالية للمدينة لا تدعوا للقلق وإنها طبيعية جدا في موسم الخريف، مؤكدين أن الأمطار لم تخلف ولله الحمد أية أضرار بشرية و أن الأضرار المادية خفيفة وتنحصر في انهيار بعض المنازل المجاورة للبرك الكبرى.
كما أشادوا بوقوف الدولة إلى جانب المواطن أينما كان، والذي أصبح جليا منذ انتخاب رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني.
وبينوا أن التجار من أبناء المدينة، وأخذا منهم بالحيطة، قاموا بتخزين كافة المواد الضرورية لتفادي أي نقص في تموين السوق بالمواد الغذائية الأساسية، بل ولتزويد بعض المدن والقرى المجاورة، مطالبين بتشييد طريق معبد يربط المركز بمقاطعة أمرج ويضع حدا نهائيا لمشاكل حركة السير في كل فصول السنة.
وبخصوص الوضعية الصحية في المدينة أكد الطبيب الرئيس الدكتور إطول عمرو ولد البشير عدم ظهور أمراض موسمية ولله الحمد باستثناء وجود حالات قليلة من حمى الملاريا، مما يتطلب تعزيز الإجراءات الوقائية وتوفير الناموسيات المشبعة.
وأضاف أن الطواقم الصحية مستعدة لمواجهة أي تطور ولديها الوسائل والأدوية اللازمة لذلك .
وكان مفوض الأمن الغذائي السيد احبيب ولد حام ، قد وصل رفقة والى الحوض الشرقي السيد الشيخ ولد عبد الله ولد اواه إلى مدينة عدل بكرو للإشراف على توزيع المساعدات على الأسر المتضررة من الأمطار التي شهدتها المنطقة مؤخرا، حيث عاينا عملية ترميم وإصلاح مسالك طرقية متصلة بمدينة عدل بكرو وذلك لإكمال عملية فك العزلة عن المدينة.
نشير في الأخير إلى أن الأمطار التي تم تسجيلها منذ بداية موسم الخريف و حتى الآن تجاوزت 600 مم، فيما تعتبر المصالح المعنية أن تسجيل 400 مم يعد نسبة جيدة ومطمئنة للمنمين والمزارعين.